حتى الطلا شهدت أن اللما عذب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حتى الطلا شهدت أن اللما عذب لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة حتى الطلا شهدت أن اللما عذب لـ سليمان الصولة

حتى الطلا شهدت أن اللما عذبُ

فكيف أينع فيه اللؤلؤ الرطِبُ

ودام والشفة الحمراء تكنفه

بالنار أبرد مما تقذف السحب

واحرَّ قلباه من نار يجاورها

برد اللما ولها في مهجتي لهب

ومن عجائبها أن العذاب بها

يحلو ويعذب وهو الويل والحرب

لعل سحر الهوى حلى العذاب به

فليس يوجد شيءٌ ما له سبب

من ذا يقربني منها ومبعدتي

عنها عيونك لا بيضٌ ولا يلب

في فيك للري يا لمياء سالفةٌ

لم يعر راشفها ظمءٌ ولا سغب

داوي بها دنفاً تجري حشاشته

من غرب ناظره الدامي وتنسكب

يميته الشوق أحياناً وينشره

فكم يموت ويحيى وهو يضطرب

قد هزني الضر يا ليلى وعاذلتي

تقول يا ويلها قد هزه الطرب

وجاورتني همومٌ خفّضت هممي

ما جاور الهام لولا جورها الشهب

وأنتِ أنتِ كريمٍ فر من شركٍ

لا الرفق يدنيه يا ليلى ولا الصخب

جودي بوصلك لي والمهر يا أملي

الشكر والحمد والأشعار والخطب

فالمال مالٌ ولكن عند عودة مو

لانا الأمير يعود الورق والذهب

كأن عيني به والحي مبتهجٌ

بفارس لم تلد أمثاله الحقب

يسعى به فرس في سرجه أسدٌ

في وجهه قمرٌ في كفه نشب

إن جال يتَّم أنجال العدا الرهب

أو صال قطع أوصال الريا العطب

تعزى وتنسب أقيال الرجال له

وهو الذي لرسول اللَه ينتسب

وهو الجسور الهصور الفاضل السمح ال

بر الغيور الصبور العادل الدرب

وهو الذي بدعاه الغيث ينسكب

ومن يديه أخو الحاجات يكتسب

المنجز الوعد والمسبوق موعده

بالرفد والمتثني عنده الأرب

لا العذل يمنعه عن سير قدرته

سير السحاب ولا الهندية القضب

من سادةٍ لا يمل الحرب أمردهم

ولا تُملُّ لهم شيبٌ إذا خطبوا

شم الأنوف سموا واستوزرت لهم ال

تقوى السيوف فنالوا كلما طلبوا

يرضى الإله بما ترضى أئمتهم

وليس يغضب إلا إن هم غضبوا

يا زائر البيت لو لم تأت حجرته

سعى إليك كما تسعى له العرب

أنت ابن ياسين بيت اللَه يعرفكم

يا آل ياسين والأقلام والكتب

عودتني الخير في حلٍّ وفي سفرٍ

فدعوةً تتحاماني بها النوب

عسى يبدل إعساري بميسرةٍ

ويصلح اللَه أيامي فتنقلب

أنت الذي تقبل الدنيا بدعوته

تقبل اللَهُ ما يولي وما يهب

زر حج طف واعتمر وارم الجمار على

قلب الحسود وعد لا فاتك الأرب

لا زلت أفضل حجاجٍ لخالقهم

لبوا على عرفات المجد واقتربوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حتى الطلا شهدت أن اللما عذب

قصيدة حتى الطلا شهدت أن اللما عذب لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي