حتى متى كل مشتك زاجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حتى متى كل مشتك زاجر لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة حتى متى كل مشتك زاجر لـ ابن غلبون الصوري

حتى متى كلُّ مُشتكٍ زاجِر

واللومُ مثل الهَوى بلا آخِر

كم عاشقٍ عاذلٍ وكنتُ أرى

أنَّ الذي جَرب الهَوى عاذِر

يا نافِراً نَفرة الغَزالِ وكا

نَ الحزمُ لو أنَّني أنا النافِر

يبيتُ ما تستعدُّ مقلتُه

من خمرِها فوقَ ثَغرهِ قاطِر

فطرفُه عاصرٌ وليسَ به

خمرٌ وفوه خَمر بِلا عاصِر

تركتَني أسخطُ الحميمَ بما

يَرضى به والنديمَ والسامِر

كان الهَوى سنةً مؤكَّدةً

شاهدُها قائمٌ بها حاضِر

وإنما أنتَ في صَنيعِكَ بي

جعلتَ ذنبَ الهَوى بلا غافِر

وشادنٍ طائفٍ على نفرٍ

شخصُ الكرى عن يمينه دائِر

صرعَهم حولَه وأوحشَه

تَماسُكي ثابتاً له ساهِر

فحثَّني ساعةً فلم يَرَني

في أثر القَوم بَعدهم سائِر

فقال أوصيكَ بي وأسلمه الص

صَبرُ على هَجرِه إلى الصابِر

فبتُّ في رَوضةٍ ألفُّ على ال

عادَةِ كفِّي وأفرحُ الناظِر

أرتعُ في زَهرِها وأذكرُ ما

يذكرُه الناسُ عن أبي طاهِر

من شيمٍ تحملُ الربيعَ إلى الص

صَيفِ على ظَهر جُودِه الماطِر

فتىً متى ما بَنى أبوهُ له

زيادةً في عمارَةِ العامِر

ثم ابتَدى فاحتَوى على قَصب الس

سَبقِ على السابقين مُستاثِر

لا يخطرُ الفكرُ في كتابَتهِ

كأنَّ أقلامَه لها خاطِر

القولُ والفعلُ يجريانِ معاً

لا أوَّلٌ فيهِما ولا آخِر

ما لي أَرى اثنين كلَّما اشتَركا

في يَده قامَ واحدٌ خاسِر

المالُ لا يصحبُ الندى أبداً

إلا على أنه بِه غادِر

لما استَقامَ الرجاءُ قمتُ على

مستفعل من عَطائِه شاكِر

وصرتُ أستخبرُ العُفاةَ بما

نالوا وإنني كأنَّني خابِر

ابسُط على النائِباتِ بأسَك لا

مُرتهناً مُبقِياً ولا آسِر

فخيرُ تَدبيرها إذا ظفِرَ ال

جودُ بِها قِسطُ قدرةِ الظافِر

والبخل إن لم يقُم بتاجِرِه

قام كثير المعينِ والناصِر

وما عَسى أهلُه وإن كثُروا

ما بينَ أمواجِ بحركَ الزاخِر

شرح ومعاني كلمات قصيدة حتى متى كل مشتك زاجر

قصيدة حتى متى كل مشتك زاجر لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي