حدائق الحسن تغري السهد بالحدق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حدائق الحسن تغري السهد بالحدق لـ ابن الزقاق البلنسي

اقتباس من قصيدة حدائق الحسن تغري السهد بالحدق لـ ابن الزقاق البلنسي

حدائقُ الحسنِ تُغْري السُّهْدَ بالحدَقِ

فالعينُ متْرَعَةُ الأجفانِ منْ أَرَقِ

أشيمُ للبرقِ منْ مسراهمُ قَبَساً

والليلُ يَسْحَبُ أذيالاً من الغَسَق

حتى استهلَّ الغمامُ الجَوْد مُنْسَكِباً

بوادقٍ من مُلِثِّ القَطْرِ مُنْدَفَقِ

في روضةٍ قد ثَنَتْ أَعطافها سَحَراً

يُفَضُّ منها ختامُ الزَّهْرِ عن عَبَق

ترنو الحمائمُ منها في ذُرى قُضُبٍ

تَخْتالُ مائسةً في سُنْدُسِ الورق

كمْ قد عَهِدْنا بها من ليلةٍ قَصُرَتْ

وإن نأى كلكلُ الظلما عن الفلق

إذا ابتغيتُ كؤوسَ الراحِ مُتْرَعةً

أَوْمَتْ إليَّ يدُ الأصباحِ بالشفق

يديرُها البدرُ صِرْفاً فوقَ راحتِهِ

والشمسُ تطلعُ منْ يُمناه في أفق

ثم انبرى مائلاً للوصلِ ذو ضمرٍ

في لؤلؤ من نفيس الدرِّ متَّسقِ

يا مَن غدا لحسامِ البغي منتضياً

يستثبتُ الصَّرم حتى عادَ ذا رنق

والبغي ما زال في الحساد مكتملاً

يبدو لمختبرٍ في الخَلْقِ والخُلق

لا تنكرنَّ بديعَ النظمِ منْ أدبي

فالدرُّ ليس بمكنونٍ على الفلق

ولتحذرِ الرشقَ من سهمٍ عرضتَ له

منْ يزحمِ البحرَ لا يأمنْ مِنَ الغرق

ما أنت مدركُ شأوي إنْ سعيت له

ليس التبخترُ كالإرقال في الطرق

ولا المؤمّل في مضمارِ حَلْبَتِهِ

مؤملاً للمجليِّ السبق في طَلق

وقد تُشَبَّهُ أحياناً بذي أدبٍ

ما لم يحاددكَ عذب اللفظ في نسق

والأوسُ في فَلَوَاتِ البيدِ مفترسٌ

فإنْ يَصُلْ ليثُ غابٍ مات من فرق

فلا تمدّنَّ باعَ العُجْبِ إنَّ لها

عُقبى تؤجِّجُ نارَ الضَّغْنِ والحنق

شرح ومعاني كلمات قصيدة حدائق الحسن تغري السهد بالحدق

قصيدة حدائق الحسن تغري السهد بالحدق لـ ابن الزقاق البلنسي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن الزقاق البلنسي

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي البلنسي بن الزقاق البلنسي. شاعر، له غزل رقيق، ومدائح اشتهر بها. عاش أقل من أربعين عاماً، وشعره أو بعضه في (ديوان - خ) بالظاهرية.[١]

تعريف ابن الزقاق البلنسي في ويكيبيديا

علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي المعروف بإبن الزقاق البلنسي (490 - 528 هـ / 1096 - 1134 م) هو شاعر أندلسي. ولد في بلنسية، وعاش حوالي أربعين سنة، وهو ابن أخت الشاعر ابن خفاجة. شعره محفوظ في ديوان مخطوط بالظاهرية. وقد طبع ديوانه سنة 1964 م عن دار الثقافة (بيروت)، بتحقيق من عفيفة محمود ديراني، وطبع مرة أخرى سنة 1994 م. من اشعاره:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي