حدا الركب باسم الحبيب البشير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حدا الركب باسم الحبيب البشير لـ محمد بن قمر الدين المجذوب

اقتباس من قصيدة حدا الركب باسم الحبيب البشير لـ محمد بن قمر الدين المجذوب

حَدَا الرَّكبُ باسمِ الحَبِيبِ البَشِير

وصَارَ فُؤَادِىَ مِنهُم كَسِير

أُوَاصِلُ دَمعاً كَغَربٍ غَزِير

وَأبكِى بُكاءَ الهَدِيلِ الهَدِير

هَنِيئاً لَهُم أصبَحُوا قُربَهُ

وَنارَ الحَشا أبرَدُوا عِندَهُ

وَلاَحَ المَنارُ كَذَا تُربُهُ

وَطَاشَ عُقيلُ الفَقِيرِ الأَسِير

وَأَدَّوا تَحِيَّاتِهِ بانكِسَار

وَحامُوا لَدَيهِ وَحَولَ المَزَار

وَثَجُّوا دُمُوعاً هُناكَ غِزَار

كَوَابِلٍ غَيثٍ أتَى بالظَّهيِر

وَزَارُوا البَقِيعَ وَسَادَاتِهِ

وَأُحداً كَذَاكَ وَسَاحاتِهِ

وَجازُوا العَقِيقَ لِمَرضَاتِهِ

كَذَاكَ قُبا وَالمَقامَ الشَّهِير

وَقامُوا لوَيلاَتِ وَصلِ الهَنا

بِطَيبَةَ يَجنُونَ ثَمراً دَنا

فَيا سَعدَهُم إِذ أُنِيلوا المُنا

وَيا عَينُ أَبكى بُكَاءً كَثِير

أَرَى البُعدَ مِنهُم حَقِيقاً مَشُوم

وَما فِى التَّكاسُلِ غيرُ الغُمُوم

فَلا تَقعدَن تَجتَنى لِلهُمُوم

وَخَلَّ الأَمانِى وَقُم لِلبَشِبر

بِزَورَتِهِ قَد تَنالُ المُنا

بِزَورَتِهِ يُمحَ عَنكَ الضَّنا

بِزَورَتِهِ تَرتَقى قُنَنَا

بِزَورَتِهِ تُسعَدَن لاَنَكِير

دَعا الأَيكَ لَيَّت لَهُ ثُمَّ جات

كَذَاكَ الوُحُوشُ الَّتى فِى الفَلاَت

وَثُمَّ الطُيورُ الَّتى دَاجِنَات

حَياءً لِهَيبَتِهِ لَم تَسِير

وَبِئرٌ لِعُسفانَ لَمَّا تَفَل

وَكانَت كأَنَّ بِها المِلحَ حَل

فَصَارَت إِذن أعذَبَن مِن عَسَل

وَأَروَى الجُيُوشَ بِمَاءٍ نَمِير

أَمُوتُ كَئِيباً إِذَا لَم أزُر

شَفِيعَ البَرَايا وَنِعمَ الذُّخُر

لِيَومِ المَعادِ إِذا الخَلقُ طُر

تَقُولُ النَّجاءَ النَّجا مِن هَجير

أَيا نَفسُ كَم تَقعُدِى تَصبِرِى

وَذُلَّ الغَرامِ بهِ تَستُرِى

تَخَلِّى وَقُومِى وَلاَ تَضجَرِى

إِلَى شَافِعٍ هَولَ يَومِ السَّعِير

بَكَيتُ زَماناً مَضى حَسرَةً

وَلَم أُخلِصَنَّ بهِ ساعَةً

قَضى العُمرُ أيضاً وَلاَ طاعَةً

أُسَرُّ بِها إِذ أتانِى النَّذِير

دَعُونِىَ يا إِخوَتِى أبكِيَن

وَأندُب لِعُمرِ مَضى خاسِرَن

عَسى اللهُ عَنِّى يُزِيلُ المِحَن

بِجاهِ النَّبى ذِى المَقامِ الكَبِير

دَعَوتُكَ مِمَّا دَهانِى أُجِيب

فَما طَالِبٌ جاءَكُم فَيَخِيب

وَلِى حُسنُ ظَنٍّ بِكُم مُستَطِيب

إِذا الصُّحفُ سِيقَت إِلَينا تَطِير

عَسى عَطفَةٌ تَهدِنِى لِلسَّبيل

عَسى زَورَةٌ تَشفِ مِنِّى الغَلِيل

عَسى رَحمَةٌ تُنمِى مِتِّى القَلِيل

بِجاهِ الرَّسُولنِ الشَّكى لُ البَعيِر

حَوَى الفَخرَ قِدماً أَتَى بالهُدَى

وَزَحزَحَ عَنَّا جَمِيعَ الرَّدَى

وَيُجلى الكُرُوبَ إِذَا يَسجُدَا

وَيُعطى السُؤَالَ وَما فِى الضَّير

إِذَا ما اشتَكَت أَنفُسٌ عَثرَتِى

وَكانَ النَّبِيُّونَ فِى حَيرَةِ

وَنادَى الحَزِينُ بِيا كربَتى

يَقُولُ إِلَى أنا لِلسَّعِير

فَيُجلِى الغُمُومَ وَيُعطى المُرَاد

بِقَولِ الإِلهِ احكُمَن فِى العِباد

فأَنتَ الَّذِى عِندَنا تُستَزَاد

وَإِنِّى علَى ما تَشاءُ قَدِير

أَيا رَبِّ نِلنى وِصالاً بهِ

وَيا رَبِّ زِدنِىَ فِى حُبِّهِ

وَيا رَبِّ نِلنى أماناً بهِ

أُحادُ بهِ حَولَ نارِ الشَّرِير

عُبَيدِكُم الطَّاهِرُ المُذنِبُ

أتاكُم وَقِيعاً بِكُم يَطلَبُ

سَماحَ ذُنُوبٍ بِها يُسحَب

إِذَا أَنتَ لَم تَطفِ عَنه السَّعِير

أَيا رَبِّ صَلِّ علَى المُصطَفى

صَلاَةً بِها يَأمَنُ الخَائِفَا

كَذَا الآلِ وَالصَّحبِ ما طَائِفَا

أَتَى زَائِراً لِلمَقامِ الشَّهِير

شرح ومعاني كلمات قصيدة حدا الركب باسم الحبيب البشير

قصيدة حدا الركب باسم الحبيب البشير لـ محمد بن قمر الدين المجذوب وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن محمد بن قمر الدين المجذوب

محمد مجذوب بن قمر الدين المجذوب. شاعر من شعراء السودان، له مجموعة المجذوب المحتوية على ستة دواوين كلها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي