حذرت الحب لو أغنى حذاري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حذرت الحب لو أغنى حذاري لـ البحتري

اقتباس من قصيدة حذرت الحب لو أغنى حذاري لـ البحتري

حَذِرتُ الحُبَّ لَو أَغنى حِذاري

وَرُمتُ الفَرَّ لَو نَجّى فِراري

وَمازالَت صُروفُ الدَهرِ حَتّى

غَدَت أَسماءُ شاسِعَةَ المَزارِ

وَما أُعطى القَرارَ وَقَد تَناءَت

وَهَذا الحُبُّ يَمنَعُني قَراري

يَغارَ الوَردُ أَن سَفَرَت وَيَبدو

تَغَيُّرُ كَأبَةً في الجُلَّنارِ

هَواكِ أَلَجَّ في عَيني قَذاها

وَخَلّى الشَيبَ يَلعَبُ في عِذاري

بِما في وَجنَتَيكِ مِنِ اِحمِرارِ

وَما في مُقلَتَيكِ مِنِ اِحوِرارِ

لَئِن فارَقتُكُم عَبَثاً فَإِنّي

عَلى يَومِ الفِراقِ لَجِدُّ زارِ

وَكَم خَلَّيتُ عِندَكِ مِن لَيالٍ

مُعَشَّقَةٍ وَأَيّامٍ قِصارِ

فَهَل أَنا بائِعٌ عَيشاً بِعَيشٍ

مَضى أَو مُبدِلٌ داراً بِدارِ

أَعاذِلَتي عَلى أَسماءَ ظُلماً

وَإِجراءِ الدُموعِ لَها الغِزارِ

مَتى عاوَدتِني فيها بِلَومٍ

فَبِتِّ ضَجيعَةً لِلمُستَعارِ

لِأَسلَحَ حينَ يُمسي مِن حُبارى

وَأَضرَطَ حينَ يُصبِحُ مِن حِمارِ

إِذا أَحبابُهُ أَمسَوا عَشِيّاً

أَعَدّوا وَاِستَعَدّوا لِلبَوارِ

إِذا أَهوى لِمَرقِدِهِ بِلَيلٍ

فَيا خَزيَ البَراذِعِ وَالسَراري

وَيا بُؤسَ الضَجيعِ وَقَد تَطَلّى

بِخِلطَي جامِدٍ مَعَهُ وَجارِ

وَما كانَت ثِيابُ المُلكِ تُحشى

جَريرَةَ بائِلٍ فيهِنَّ خارِ

فَلَو أَنّا اِستَطَعنا لَاِفتَدَينا

قَطوعَ الرَقمِ مِنهُ بِالبَوارِ

يُبيدُ الراحَ في يَومِ النَدامى

وَيُفني الزادَ في يَومِ الخُمارِ

يَعُبُّ فَيُنفِدُ الصَهباءَ جِلفٌ

قَريبُ العَهدِ بِالدِبسِ المُدارِ

رَدَدناهُ بِرُمَّتِهِ ذَليلاً

وَقَد عَمَّ البَرِيَّةَ بِالدَمارِ

وَكانَ أَضَرَّ فيهِم مِن سُهَيلٍ

إِذا أَوبا وَأَشأَمَ مِن قُدارِ

تَفانى الناسُ حَتّى قُلتُ عادوا

إِلى حَربِ البَسوسِ أَوِ الفِجارِ

فَلَولا اللَهُ وَالمُعتَزُّ بِدنا

كَما بادَت جَديرٌ مِن وَبارِ

تَدارَكَ عُصبَةً مِنّا حَيارى

عَلى جُرفٍ مِنَ الحَدَثانِ هارِ

تَلافاهُم بِطولٍ مِنهُ جَمٍّ

وَعَفوٍ شامِلٍ بَعدَ اِقتِدارِ

إِمامُ هُدىً يُحَبَّبُ في التَأَنّي

وَيُخشى في السَكينَةِ وَالوَقارِ

إِذا نَظَرَ الوُفودُ إِلَيهِ قالوا

أَبَدرُ اللَيلِ أَم شَمسُ النَهارِ

لَهُ الفَضلانِ فَضلُ أَبٍ وَأُمٍّ

وَطيبُ الخيمِ في كَرَمِ النِجارِ

هَزَرناهُ لِأَحداثِ اللَيالي

فَأَحمَدنا مَضارِبَ ذي الفَقارِ

أَميرَ المُؤمِنينِ نَداكَ بَحرٌ

إِذا ما فاضَ غَضَّ مِنَ البِحارِ

لَأَنتَ أَمَدُّ بِالمَعروفِ كَفّاً

وَأَوهَبُ لِلُّجَينِ وَلِلنُضارِ

وَأَحفَظُ لِلذِمامِ إِذا مَتَتنا

إِلَيكَ بِهِ وَأَحمى لِلذِمارِ

لَئِن تَمَّ الفِداءُ كَما رَجَونا

بِيُمنِكَ بَعدَ مُكثٍ وَاِنتِظارِ

فَمِن أَزكى خِلالِكَ أَن تُفادي

إِلى الأَهلينَ مِنهُم وَالدِيارِ

بَذَلتَ المالَ فيهِم كَي يَعودوا

إِلى الأَهلينَ مِنهُم وَالدِيارِ

فَيا لَكِ فَعلَةً يُهدى نَثاها

إِلى أَهلِ المُحَصَّبِ وَالجِمارِ

حَبَوتَ بِحُسنِ سُمعَتِها وَصيفاً

فَنالَ بِنُبلِها شَرَفَ الفَخارِ

رَعَيتَ أَمانَةً مِنهُ وَنُصحاً

وَأَنتَ مُوَفَّقٌ في الاِختِيارِ

وَفازَ مِنَ الوَفاءِ لَكُم عَزيزاً

وَخاطَرَ عِندَ تَغريرِ الخِطارِ

وَآثَرَكُم وَلَم يُؤثِر عَلَيكُم

وَقَد شَرَعَت لَهُ دُنيا المُعارِ

إِذا ما قَرَّبوهُ وَآنَسوهُ

غَلا في البُعدِ عَنهُم وَالنِفارِ

حَياءً أَن يُقالَ أَتى بِغَدرٍ

وَنُبلاً أَن يَحُلَّ مَحَلَّ عارِ

وَهِمَّةُ مُستَقِلِّ النَفسِ يَسمو

بِهِمَّتِهِ إِلى الرُتَبِ الكِبارِ

شَكَرتُكَ بِالقَوافي عَن شَفيعي

إِلَيكَ وَصاحِبي الأَدنى وَجاري

وَمَولاكَ الَّذي مازِلتَ تَرضى

وَتَحمَدُ غَيبَهُ في الاِختِيارِ

فَلا نَعدَم بَقاءَكَ في سُرورٍ

وَعِزٍّ ما سَرى الظَلماءَ سارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حذرت الحب لو أغنى حذاري

قصيدة حذرت الحب لو أغنى حذاري لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي