حربى لأجلك يا بلادي فاسلمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حربى لأجلك يا بلادي فاسلمي لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة حربى لأجلك يا بلادي فاسلمي لـ عبد الحميد الديب

حربى لأجلك يا بلادي فاسلمي

أفديك يا وطني بروحي أو دمي

أأخاف من هول الحروب ونارها

وطوال عمري بين نار جهنم

في كل يوم لي حروب معيشة

عيش الكفاف بها نهاية مغنمي

والجوع أيسر ما تعاني أسرتي

وكأننا من غر بطن أو فم

هزلت جسوم بنيتي وشقيقها

وحليلتي وأنا فلم نتألم

فلقد مرنّا في الحياة على الأسى

سيان كنا في هنا أو ماتم

كم مرة قررت قتلة أسرتي

وأدا فأرجعني يقين المسلم

أطوي النهار رهين فاسي جاهدا

وأعود يا ويلاه عود المرغم

فلمن ترى نصبي يعود ثماره

هي للغنيّ معذبي ومحطمي

أشكو إليه خصاصتي وكأنني

أشكو إلي كلف بكيدي مغرم

يختال ثم يجيبني من معطس

نشوان إن حطمته لم أظلم

والباخل الميسور في مصر يرى

أن الغنى يوفيه إن لم يرحم

ما البلشفية مذهبي فأناله

بمساءة حتى أفوز بأنعم

لكنني أبغى الحياة كمثله

وأنا وإياه نمت لآدم

ما كان من ذهب ولا من فضة

بل كان من لحم يقام بأعظم

أمحرم أكلى ولبسى فضلة

فإن استبد به فغير محرم

هيا إلى الحرب الضروس فإنها

هي وحدها القاضى بقتل المجرم

والحرب كالطوفان يطهر بعدها

وجه البسيطة من هوى أو مأثم

شرح ومعاني كلمات قصيدة حربى لأجلك يا بلادي فاسلمي

قصيدة حربى لأجلك يا بلادي فاسلمي لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي