حسن اختراعي في جنابك أظرف
أبيات قصيدة حسن اختراعي في جنابك أظرف لـ صالح مجدي
حسن اِختَراعي في جَنابك أَظرَفُ
وَلَأَنتَ بي في مَدح ذاتك أَعرفُ
يا أَيُّها البَطَل المُجاهد في الوَغى
بِكَ لِلثَبات تَأنُّسٌ وَتَألُّف
وَالجَيش تَحتَ لِواك أَين سَعى لَهُ
في كُل واد نصرةٌ بِكَ تُعرَف
فَإِذا حَملت عَلى الخُصوم أَصابَهُم
مِن عَضبك المَصقول ما لا يُوصف
وَاللَيث يَستر بَعضه مِن رَوعه
وَيَلوح مِنهُ الودّ وَهوَ تكلُّف
وَبحزم رَأيك في الهُجوم وَفي اللقا
أَمِنَ العَساكرُ وَالعِداة تَخوّفوا
وَالوَيل ثُمَ الوَيل مِنكَ لِمَن بَغوا
وَعَن الصِراط المُستَقيم تَحرّفوا
فَلَهُم عَذاب الهون إِن ثَبَتوا وَإِن
هزموا فخلفهمُ كماةٌ تَزحف
وَكَريدٌ اِفتَخرت بِأَكرَم مَولد
بِسَمائه نجم السَعادة مُشرف
وَلمصر حَظ وافر بخدامة
مِنكَ اِستَنار بِها ظَلام مرجف
وَلجندها بِكَ وَهوَ صاحب سَطوة
فَتح وَنَصر دائم وَتصرُّف
وَلِمَن تجرّد بِالنِزال مَنية
تَأتي وَحدّ المشرفية مُرهف
وَلِمَن عَرفت مِن الأَنام وقاية
مِن كُل شَر ساقَه متعسف
وَلِمَن أَجرت مِن الخطوب حِماية
وَالقَتل فيهِ أَخو البَسالة مسرف
وَلَكَم مَيادين عَلى أُسدِ الشَرى
ضاقَت وَمنكَ عَلَيهِ طالَ المَوقف
وَلَكَم رَمى بِشهاب بَأسك غادرٌ
لِلوَعد في كُل المَعاهد مخلف
وَلَكم كَميّ باسل ذي نَجدة
ما ردّ بطشَك عَنهُ خلٌّ مسعف
وَلَكم أَسير قال حينَ مَلكته
وَسَمحت بِالإِطلاق هَذا منصف
وَرضيت بَعدَ الانتصار عَلى العِدا
وَعَن العيال عَفَوت وَهوَ تعفف
وَالمَدح فيكَ حَقيقة وَطَبيعة
وَلَدى سِواك تَصنُّعٌ وَتكلف
فَاقبل يَتيمة فكرة نطقت بِها
لَكَ في الثَناء مِن الضَمير الأَحرف
وَأَجز فتاك عَلى المَديح قبوله
فَهُوَ المرام وَعَنهُ لا أَتخلف
وَبرتبة بِكَ يا فَريق تَشرفت
وَسَمَت تَهنأ فَالحَسود معنف
ما أَشرقت شَمس المَناصب بامرئٍ
مِن دُونه في الحلم يذكر أَحنف
أَو ما غَدا مَجدي يَقول مؤرّخاً
ما مصطفى إِلا فَريق أَشرَف
شرح ومعاني كلمات قصيدة حسن اختراعي في جنابك أظرف
قصيدة حسن اختراعي في جنابك أظرف لـ صالح مجدي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.
عن صالح مجدي
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب