حشى من نار صدك ذائبة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حشى من نار صدك ذائبة لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة حشى من نار صدك ذائبة لـ ابن نباتة المصري

حشًى من نارِ صدّكَ ذائبة

وتحسبها دموعاً ساكبه

ولم يفطنْ لها

سوى صبٍّ أقام

على فرش السقام

درى ما قصَّتي

فحاكى لوعتي

وجارى عبرتي

وبتنا كالحمائمِ في الحنين

وما يدري الحزينَ سوى الحزينِ

سباني بالفتور وبالفنونْ

غلامٌ شاهرٌ حدّ الجفونْ

على وجناتِهِ لامٌ ونونْ

يقولُ وصالُ مثلي لنْ يكونْ

فيا لكِ من جفونٍ ضاربه

بأمثال السيوف القاضبه

إذا ما سلَّها

أبادت في الأنام

ويا لك من غلام

كحيل المقلة

شريف الوجنةِ

ضنين العطفةِ

بكيتُ دماً بمرآه الضنينْ

كأني فيهِ من عيني ظعينْ

يعنفني النديمُ على التصابي

ويحلفُ لا يذوقُ لمى الحبابِ

رُوَيْدَكَ كيف أسلو عن شرابِ

وعن ساقٍ يطوف على الصحابِ

بكأسٍ للأنامل خاضبه

تحلُّ عُرَى النفوس التائبه

وتنقضُ حبلها

فدع عنك الملام

وبادرْ بالمدامْ

زمان اللذّة

وخذ يا منيتي

خضابَ القهوةِ

ولا تمدد إلى حلفٍ يمين

فما لخضيبِ كفٍّ من يمين

لها وصلي ولابن عليّ قصدي

تضيِّعُ ثروتي ونداهُ يجدي

مليكٌ طالعٌ في كلِّ حمدِ

تكادُ يمينهُ بالجودِ تعدي

إلى تلك اليمين الواهبه

تيمَّمُ كلُّ نفسٍ طالبه

وتأوي ظلّها

على غيظ الغمام

لدى عالم المقام

رفيعُ النسبةِ

نسيبُ الرفعةِ

سعيدُ الطلعةِ

أغاثَ ندي يديه المعتفينْ

وأودَى بأسهُ بالمعتدينْ

بني أيوبَ حسبكمُ عمادا

أعادَ سناءَ بيتكمُ وزادا

كريمٌ كم قصدناهُ فجادا

وعُدنا قاصدين لهُ فعادا

ولاقينا لهىً متواثبه

جوائزنا عليها واجبه

ففتحنا اللهى

بأنواع الكلامْ

كأسجاع الحمامْ

فكم من منحةِ

محت من نزحةِ

وكم من مدحةِ

لها في كلِّ سامعةٍ رنين

يكادُ بلحنِها يشدو الجنين

ومشغوفٍ إذا ما الليل جنَّا

تذكَّر وصلَ من يهوى فجنَّا

كذا من يعشقُ الأجفانَ وسنَّا

نهبنَ منامَ مقلتهِ فعنَّا

على صحبِ الجفون الناهبه

متى تهدى الضُّلوع اللاهبه

تركتني لأجلها

إذا جنَّ الظلامْ

جفا عيني المنامْ

وهاجتْ حسرتِي

على تلكَ التي

أباحتْ قتلتي

وما في دولةِ الأحبابِ أمينْ

فينظرُ في قلوبِ المسلمينْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حشى من نار صدك ذائبة

قصيدة حشى من نار صدك ذائبة لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثمانية و خمسون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي