حصون السعيد الشهم خير إمام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حصون السعيد الشهم خير إمام لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة حصون السعيد الشهم خير إمام لـ صالح مجدي

حُصون السَعيد الشَهم خَيرِ إِمامِ

تَباهَت بِإِحكامٍ بَديع نِظامِ

وَبالحفظ وَالتَأييد قامَت لمصره

مدافعُها فيها أَتمَّ قِيام

وَقَد نشرت للنصر أَعلام بَهجة

عَلى كُل باب للصواعق رامي

وَدوراتها دارَت عَلى كل شانئٍ

ففرّ وَلَم يظفر بنيل مَرام

وَمِنها خُطوط النار شبّ ضرامها

وَأَودى بِطاغ مِن بَعيد مرامي

وَأَغصان أَدواح الحَماسة لَم يَزَل

يحرّك مِنها الريحُ كُلَّ قوام

وَبرداتُها وَالبستيوناتُ أُحكِمت

فَهاب الوَغى مِنها لَديد خصام

وَفاضَت مياهٌ مِن خنادقها طغت

عَلى شوّ صَحْرا تَحتَ جنحِ ظَلام

فَلم يَنجُ مِنها طامعٌ في سَلامة

وَلا عادَ في أَوطانه بِسَلام

فَأَما مَيادين القِلاع فَإِنَّها

بِها كُلُّ ليثٍ في النِزال همام

فيا سَعد مَن والى جيوش مَليكها

وَفازَ بِوَعد أَو بِأَخذ ذمام

وَيا وَيل مَن عاداه عِندَ نِضاله

سيصلى سَعيراً مِن هوانِ حِمام

أَلم يَدر أَن الأُسدَ حرّاسُ قلعةٍ

مَدافعُها في الحَرب ذاتُ ضرام

وَأَنهمُ سادوا بِبَأسٍ وَقوّة

وَنَفس بِها تَأتمّ نَفسُ عصام

وَكَيفَ وَقَد ربّاهمُ ذو شَهامة

بِها تُضرَب الأَمثال يَوم زحام

رَعى اللَه هَذا الداوريَّ فَإِنَّهُ

لَنا مِن ملمّات الحَوادث حامي

وَأَيّده بِالفَتح وَالنَصر ما بَدا

هِلالٌ وَما قَد لاحَ بَدر تَمام

فَلا زالَ يُنشي كُل حصن وَقَلعة

لعز كِرامٍ أَو لذل لئام

إِلى أَن يَرى كُلَّ البِلاد مُطيعةً

لمصر بَرأيٍ بِالإِصابة سامي

وَلا برح التَأييد عَبداً لدولة

بِها الغَيث مِن أُفق المَكارم هامي

وَلا اِنفكَّ مَملوكُ العِناية يَنتَقي

لَها مِن نَفيس النَظم درَّ كَلام

وَيَركضُ في مضمار بَثِّ ثَنائها

بِسابق فكرٍ في المَدائح نامي

وَإِقبالُه الأَسنى يَقول مؤرِّخاً

حُصوني تَحلَّى عقدها بِتَمام

شرح ومعاني كلمات قصيدة حصون السعيد الشهم خير إمام

قصيدة حصون السعيد الشهم خير إمام لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي