حظى ومصرعه في لين أخلاقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حظى ومصرعه في لين أخلاقي لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة حظى ومصرعه في لين أخلاقي لـ عبد الحميد الديب

حظى ومصرعه في لين أخلاقي

وفيض عطفي على قومي وإشفاقي

ومن حبته الطلا أخلاف نشوتها

عدا على الكأس طورا أو على الساقي

بينالنجوم أناس قد رفعتهم

إلى السماء فسدوا باب أرزاقي

وكنت نوح سفين أرسلت حرما

للعالمين فجازوني بإغراقي

وكم وقيت الردى من بت مضطربا

في اسرة المر لم أظفر بإطلاقي

يا أمة جهلتني وهي عالمة

أن الكواكب من نورى وإشراقي

أعيش فيكم بلا أهل ولا وطن

كعيش منتجع المعروف أفاق

وليس لي من حبيبي في ربوعكم

إلا الحبيبين أقلامي وأوراقي

ريشت لغدرى سهام من نميمتكم

فصارعتني ومالي دونها واق

لم أدر ماذا طعمتم في موائدكم

لحم الذبيحة أم لحمى وأخلاقي

قالوا غويٌّ شقيّ قلت يا عجبا

قد امتحنت بفجّار وفسّاق

وما تالمت من خطب ضحكت له

كما تألمت من خطبى بعشّاقي

أنا على القرب منهم كل متعتهم

وإن نأيت حبونى فيض اشواق

فمالهم قد أشاعوا كل مخجلة

عنى وأعلنوا بؤسي بأبواق

كصاحب الطير لا ينفك يسجنه

سجنين من قفص مضن وأطواق

حظى هو الأيكة الخرساء ذابلة

هو النسيم سموما غير خفّاق

هو السحاب جهاما والندى أسناً

هو الضياء لهيبا حين إحراقي

كأنه أذرع شلاء راحتها

أو أنه أعينٌ من غير أحداق

لا تسألوني عن بؤسي وعلّته

سلوا به الحظ ميتا فوق أعناق

شرح ومعاني كلمات قصيدة حظى ومصرعه في لين أخلاقي

قصيدة حظى ومصرعه في لين أخلاقي لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي