حق العزاء فيا سماء تهدمي
أبيات قصيدة حق العزاء فيا سماء تهدمي لـ جعفر الخضري

حق العزاء فيا سماء تهدمي
حزناً لفقد اللوذعي العيلم
العالم النحرير من بعلومه
قد كان للاسلام أي مقوم
واخو المواهب من براحته غنى
للسائل المحروم والمترحم
ملك مواهبه العظام كأنها
شهب تسير بجنح ليل أدهم
والراكع السجاد لما قد قضى
أبقى مناقب كلها لم تذمم
أودى وقد ترك الجفون سواهراً
تنعاه والأكباد ذات تضرم
والشمس من حزن عليه كأنها
في زي ثكلى أو ربيبة مأتم
والشهب من وجد عليه تناثرت
ما بين اكناف الحطيم وزمزم
أو هل درى البيت الحرام بفقده
يا للكرام وليته لم يعلم
أو هل درى حرم النبي بنعي من
قد كان للاسلام خير معظم
أو هل درى قبر الوصي بنكبة
أورت لظى في قلب كل مكرم
وترى العوالم عطلت احكامها
فكأنما قد هل شهر محرم
يا للرجال لفادح أبكى العلى
بالدمع حزناً والبرية بالدم
من ذا يعزي آل جعفر في فتى
قد كان كهفاً للفقير المعدم
ومن المعزي بابن بنت محمد
مهدي الأنام إلى الصراء الاقوم
العالم العلم الذي فاق السهى
شرفاً كما قد ساد كل معظم
أحيا مآثر جده وبجده
قد كان للعلياء خير مقوم
لي فيك يا ذا المجد سلوة ثاكل
أسلوبها من كل هول مظلم
فاسلم أيا ملك الزمان مؤيداً
بين الأنام بنعمة وتنعم
وسقى حيا الرضوان قبر مهذب
ما غردت ورقاؤها بترنم
شرح ومعاني كلمات قصيدة حق العزاء فيا سماء تهدمي
قصيدة حق العزاء فيا سماء تهدمي لـ جعفر الخضري وعدد أبياتها عشرون.
عن جعفر الخضري
الشيخ جعفر بن محمد بن موسى بن عيسى بن حسين بن خضر الجناجي المالكي النجفي. نجفي المولد والمسكن والمدفن. كان فاضلاً أديباً شاعراً، وقد قضى أغلب عمره في التسفار بين العراق وإيران. واستقر في إحدى رحلاته في (كرمانشاه) فتزوج فيها، إلى أن أدركه الموت فيها، فنقلت جنازته إلى النجف.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب