حكاية الميت والقسيس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكاية الميت والقسيس لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة حكاية الميت والقسيس لـ محمد عثمان جلال

حِكايَةُ المَيّت وَالقسّيس

تعذبُ في الإِلقاءِ وَالتَدريسِ

قَد ماتَ فَحلٌ مِن بَني النَصارى

وَفَقَد الإِحساس وَالإِبصارا

وَكَفَّنوهُ أَهله حَريرا

وَعَطَّروا ثِيابَه تَعطيرا

وَأَدخَلوه هَكَذا في الخَشبَه

وَحَملوه بَعد ذا في عَرَبَه

وَقَد مَشى القسيس في حِذائِهِ

مُلَفَّحاً يَجرُّ في كِسائِهِ

يَقرأُ في الإِنجيل حُكم العادَه

وَهوَ عَلى المَشي لَهُ جلادَه

يَقرأ لَكن عَقله في الكَفَنِ

يَقول هَذا مَيتٌ أَتحَفَني

آخذُ ما عَلَيهِ مِن مَلبوسِ

أَبيعهُ وَأَملأنَّ كيسي

وَثمن الشُموع هَذا ربحي

أَقبضه اللَيلَة قَبل الصُبحِ

وَأَشتَري لابنَةِ عَميِّ كسوَه

وَأَشتري النَبيذ ثُمَ القَهوَه

وَبَينَما يَهجس في الأَفكار

وَلَم يَكُن يُدرِك حُكم الباري

إِذ وَقَع النَعش بِه وَالعَرَبَه

حَتّى أَصابا رَأسَهُ وَالرَقَبَه

فَماتَ في الحال وَخابَ أَمَله

وَراحَ مَسعاهُ وَطاحَ عَمَله

وَلَم يَدُم وَلَم يَنل أُمنيَّه

مُذ أُنشِبت أَظافِرُ المَنِيّه

وَهَكَذا مَطامِعُ الإِنسان

تنزله في الذُلِّ وَالهَوانِ

وَبَينَما المَرءُ يُرَجّي خَيرا

في هَذهِ الدُنيا يَراهُ ضَيرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكاية الميت والقسيس

قصيدة حكاية الميت والقسيس لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ستة عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي