حكاية عن أحد التجار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكاية عن أحد التجار لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة حكاية عن أحد التجار لـ محمد عثمان جلال

حكايَةٌ عَن أَحَد التجار

سافَرَ بِالأَموالِ في البِحار

وَاقتحكم الأَخطار في سِياحَته

وَعَرَفَ الأَشياء في مِلاحَته

وَباعَ قنده وَباعَ العودا

وَبُدِّلَت أَصنافه نُقودا

وَلِلدَنانير غَدا مَليكا

وَلَم يَجد ضدّاً وَلا شَريكا

وَالتَذَّ بِالمائِدَة العَظيمه

وَكُلُّ أَكلٍ عِندَهُ وَليمَه

فَذاتَ يَومٍ وَهوَ عِندَ الباب

أَتى إِلَيهِ أَحَد الأَصحاب

قالَ لَهُ مِن أَينَ تِلكَ الثَروه

قالَ لَهُ سَأَلتَني يا عُروه

أَما عَلمتَ أَن هَذا كَدّي

وَثَمرات وَما غَرَستُ بِيَدي

وَثَمرات قُوَتي وَتَعَبي

جَنيتُها بِالسَعي لا بِاللعب

وَبَعدَ ذاكَ في البِحار نَزَلا

بِما له وَلِلبلاد اِرتَحَلا

فَخابَ مِنهُ الظَنّ تِلكَ النوبه

وَبال في الفَرش وَبلَّ ثَوبه

وَذاكَ أَنَّهُ بغليونٍ نَزَل

وَذَلِكَ الغليونُ ساءَ في العَمَل

بِهِ أَحاطَ المَوجُ وَالرِياحُ

وَمِن نَجاةٍ يَئس الملّاحُ

وَلَم يَزَل في الانحطاط التاجرُ

وَهوَ عَلى هَذا الأَذى يُسافِرُ

حَتّى غَدا صُفرَ اليَدين جَيبُهُ

وَزالَ فَضله وَبانَ عَيبُهُ

وَجاءهُ حَبيبهُ يَزوره

وَقَد خَبا مصباحه وَنوره

قالَ لَهُ مِن أَين هَذا الفقر

قالَ لَهُ يا صاح خانَ الدَهر

قالَ تَسَلَّ وَاِطرَح الهُموما

فَالدَهرُ صارَ أَمرهُ مَعلوما

وَاِسمَع كَلاماً ما أَراكَ تَسمَعُه

يا مَن رَماه جَهله وَطَمَعه

إِنَّك هَكَذا وَكُلُّ الناسِ

طرّا عَلى المنوال وَالقِياس

إِذا أَصابوا ثَروَةً وَاِكتَسَبوا

لِفعلهم وَالاجتهاد نَسبوا

وَإِن أُصيبوا بِدَواعي الفَقر

قالوا أُصِبنا بِدَواهي الدَهر

فَالتاجر الكيِّس في التِجاره

مَن خافَ في مَتجَرِهِ الخَساره

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكاية عن أحد التجار

قصيدة حكاية عن أحد التجار لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي