حكاية عن ابن عرس قد سكن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكاية عن ابن عرس قد سكن لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة حكاية عن ابن عرس قد سكن لـ محمد عثمان جلال

حِكايَةٌ عَن اِبن عرسٍ قَد سَكَن

في بَيت أَرنَب صَغيرٍ وَاِرتَكَن

وَكانَ ذاكَ في غِيابِ الأَرنَبِ

مُذ راحَ يَرجو أَكلةً مِن عنب

وَفي رُجوعِهِ رَأى ابن عُرس

في بَيته اللَطيف فَوق الكُرسي

فَقالَ مَن أَنت وَمن ذا أَدخلك

وَمن إِلى مَملَكَتي قَد أَوصلَك

قُم عاجِلاً وَاخرج بِلا تَوان

لِأُخبرنَّ عصبة الفيران

قالَ ابن عرسٍ إِن هَذا مَنزِلي

وَالأَرض عُدَّت لِلنَزيل الأَوَّل

وَإِنَّما إِن تَبتَغي النِزاعا

فَالحَرب وَالضَرب أَو الخِداعا

هب أَنَّها مَملَكةُ التِزام

فَملكها لَيسَ عَلى الدَوام

إِن كانَ بَيتَ قَيصَرٍ أَو دارا

فَربَّما الدَهرُ عَلَيهِ دارا

وَراحَ مِن يَمينهِ وَنَزَعا

وَغَيرُهُ مِن بَعدِهِ تَمتَّعا

قالَ لَهُ الأَرنَب إِنَّ العادَه

لِمَن رُسوم الشَرع مُستَفاده

كانَ أَبي يَملكها بِالوَضع

وَالآن آلت لي بِإِرثٍ شَرعي

قالَ ابن عرس هَذِهِ مُخاصَمه

تَحتاج في الفَصل إِلى المُحاكَمه

نَذهَبُ لِلقاضي أَبي سِنَّور

وَكانَ قِطّاً ساكِناً في الغور

فَإِنَّهُ يَفصلها بِحُكمِهِ

وَيَنجَلي غَيهَبُها بِعلمهِ

وَعِندَ قطٍّ بالِغٍ في الحَجم

تَمثلا لِقَطع هَذا الحكم

وَلَهُما السنورُ قالَ قَرِّبا

فَإِنَّما الدَهرُ بِسَمعي ذَهَبا

فَاِمتَثَلا لِأَمره وَقَرَّبا

وَهوَ عَلَيهما بِغلٍّ وَثَبا

وَمالَ في لَحمِهِما تَمزيقا

وَفشَّ هَمَّه وَبلَّ الريقا

فَقُل لِكُل مِنهُما جُزيتا

وَبِالَّذي فَعَلتهُ رزيتا

طَلَبت مِن أَصلٍ لَئيمٍ شُكرا

وَمِن دَنيٍّ وَجَهولٍ نَصرا

وَلَيسَ في الأَصل اللَئيم شُكرُ

وَلَيسَ في الطَبع الدَنيِّ نَصرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكاية عن ابن عرس قد سكن

قصيدة حكاية عن ابن عرس قد سكن لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي