حكاية عن رجل ذي عربه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكاية عن رجل ذي عربه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة حكاية عن رجل ذي عربه لـ محمد عثمان جلال

حِكايَةٌ عَن رَجُل ذي عَرَبه

ما نالَ قَطُّ مِن زَمانٍ أَرَبَه

حَمَّلها المسكينُ بِالشَعير

وَسارَ يَسعى جانب الغَدير

وَكانَت الأَرض بِطينٍ لُوِّثَت

وَبِالمَحارِيث العِظام حُرِثَت

وَالعَجلات اِنغَرَسَت في الطين

وَلَم يَرَ السَواق مِن مُعينِ

وَضَلَّ رَأيه عَن الصَواب

وَذاقَ قطعَةً مِن العَذابِ

فَصاحَ بِالأَرض وَيأساً سَخطا

وَما دَرى قالَ صَواباً أَم خَطا

بَل لعن الدُنيا وَنَفسه شَتَم

وَقَد أَباحَ غَيظه وَما كَظَم

وَقالَ بَعدُ يا إِلهي إِنَّني

أَدعوك بِالأَلطاف أَن تدركني

ناداه مِن جَو الفلا منادي

يَدعوهُ لِلسَّعي وَالاجتهاد

وَقالَ إِن تَبغِ النَجاة فَاِستَمع

فَالعَونُ دُونَ الكَدّ مِنكَ مُمتنع

ذا مانع فَاِنظُر إِلى أَصالَتِه

ثُم ابذل المَجهود في إِزالَته

وَالعَجَلات فَاِنض عَنها الوَحلا

وَعَن ظُهور الخَيلِ خِفّ الرحلا

فَإِن فَعَلت ما ذَكَرت تطلع

دونَ اِجتِهاد فَالدعا لا يَنفَع

وَبَعد هَذا اجتهد السواقُ

مِن بَعدِ قَيدٍ جاءهُ اِنطلاقُ

وَسارَ بِالخَيل مَعاً وَالعَرَبه

وَنالَ مِن هَذا الدُعاءِ أَربه

قالَ لَهُ الهاتف بَعد ما نَجا

إِسمَع حَديثاً نافِعاً لمن رَجا

اجهد وَلازم طُرق الفَلاح

تَفوز بِالنَصر وَبِالنَجاح

وَالسَعي خذه في الدِيار مَطمَعك

يا عَبد إِن تَسع أَنا أَسعى مَعك

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكاية عن رجل ذي عربه

قصيدة حكاية عن رجل ذي عربه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي