حكاية عن رجل ذي مال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكاية عن رجل ذي مال لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة حكاية عن رجل ذي مال لـ محمد عثمان جلال

حِكايَةٌ عَن رَجُل ذي مال

وَرَجلٍ يَخيطُ بِالنِعال

فَذو النِعالِ بالِغٌ مُناهُ

كَم أَقلَقَ الجيران مِن غِناه

وَصاحب المال عَديم النَوم

وَفاقد الراحة كُلَّ يَوم

إِن جنّ لَيله عَلَيهِ يكتب

وَيَجمَع الأَموال ثُم يحسبُ

وَلَم يَزَل إِلى طُلوع الشَمس

يَعمَل بِالنَهار حَتّى يُمسي

أَرسَل للنِعال ذات لَيله

قالَ لَهُ أَلم تَكُن في عيله

قُل لي كَم الإيراد كُل عام

فَضحك النِعال لِلكَلام

وَقالَ يا ذا المال وَالخَزينه

وَمَن حَوى في البَيتِ كُلَّ زينه

تَسأَلُني عَن غلَّتي كُل سَنه

وما ظَنَنتَ أَنَّني في مَسكَنه

لَم يَك عِندي غَير قوت لَيله

أقسِمُهُ بَيني وَبَينَ العيله

وَطالَما أَرقد مِن غَير عَشا

وَنَستَهلُّ النَومَ مِن بَعدِ العِشا

وَفي الصَباح لِلفَطور أَنزلُ

وَأَشتري الفول ومِنهُ آكلُ

وَرُبَّما في أَغلب الأَيام

أفطر بِالعَيش بِلا إِدام

وَفي الهَنا وَفي السُرور أُمسي

وَلَستُ أَدري لَيلتي مِن أَمسي

فَحَنَّ ذو المال عَلى النِعالِ

أَعطاهُ فَوراً مائتي ريال

وَقالَ خُذها وَانشرح بصرفها

وَأتحف النَفس بِحُسن ظَرفِها

أَخَذَها وَهوَ يَظنُّ وَيَرى

بِأَنَّهُ اِستَولى عَلى مال الوَرى

وَراحَ كَالمَصروع وسط الدار

يَخفق بِاللَيل وَبِالنَهار

وَعَدِمَ النَومَ وَضَلَّ الراحه

وَفَقَد الصَفاء وَالسَماحه

وَأُورث الرَجفةَ ثُمَ النَطَّه

عِندَ مَمَر فَأرةٍ أَو قِطَّه

وَقامَ حينَ أَدرَك الصَباحا

وَسمع الديك صَحا وَصاحا

وَحمل الكِيسَ إِلى صاحِبِهِ

وَجاءهُ في دارِهِ صاحَ بِهِ

وَقالَ خُذ مالك وَاردد نَومي

فَما غَفلتُ لَيلَتي وَيَومي

وَإِنَّني رَضيت بِالقَناعه

أَحسَن مِن مالٍ وَمِن بِضاعه

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكاية عن رجل ذي مال

قصيدة حكاية عن رجل ذي مال لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي