حكاية عن هرم قد صارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكاية عن هرم قد صارا لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة حكاية عن هرم قد صارا لـ محمد عثمان جلال

حِكايَةٌ عَن هَرَمٍ قَد صارا

يَغرِسُ جَنبَ داره أَشجارا

مَرّت بِهِ ثَلاثَة شُبّان

قالوا لَهُ يا أَيُّها الإِنسان

ماذا نَراك في الدَيار تَصنَع

إِنَّك مِن أَشعب حَقّاً أَطمَعُ

لا تُثمر الأَشجار أَو لا تُنبت

إِلّا وَأَنتَ في التُراب مَيِّتُ

فَما الَّذي أَغراك أَو ما غَرَّك

وَالدَهرُ بِالمنجل قَدَّ عمرك

وَإِن يَكُن هَذا لِنفع غَيرك

لا خَيرَ فيكَ لا وَلا في خَيرك

قالَ لَهُم كَيفَ وَكُل مَنفعه

تَأتي أَخيراً وَتَزول مُسرِعَه

وَالمَوت بَينَكُم وَبَيني سوّى

آدم عِندَ المَوت مثل حَوّا

وَأَنتُمُ مثل الغُصون المورِقَه

من بِالحَياةِ مِنكُم عَلى ثِقَه

أَما أَنا فَبَعد هَذا الغَرسِ

إِن خَرَجَت روحي وَطاحَت نَفسي

يَنفَع ما غَرسته أَولادي

بَل ظِلُّه الآن عَلَيَّ بادي

وَرُبَّما أَعيشُ يَوماً أَو عَشَر

وَأَجتَني الأَثمار مِن هَذا الشَجَر

وَاِنقَضَت الأَيّام وَالشُبان

جارَ عَلَيهم وَسَطا الزَمان

أَولهم في البَحر عامَ فَغَرق

وَحارب الثاني وَبِالنار حُرِق

وَسَقَطَ الثالث مِن فَوق جَبَل

فَكسرَت عِظامُهُ وَالمَوتُ حَل

وَمُذ دَرى الشَيخ بِهم دَمعاً سكب

وَبَيت شعرٍ فَوقَ قَبرِهم كُتِب

لا تَغتَرر فيها بِفرط قوَّتك

فَرُبَّما وَقعت جَوف هوَّتك

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكاية عن هرم قد صارا

قصيدة حكاية عن هرم قد صارا لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي