حكاية لمالك الحزين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكاية لمالك الحزين لـ صالح البدري

اقتباس من قصيدة حكاية لمالك الحزين لـ صالح البدري

حكاية لمالك الحزين

لقد جرت في سالف السنين

قد كان يوما خارجا في الصبح

يختال تيهاً تحت ظل الطلح

مفتخرا برجله الهزيله

ورقبة ممدودة طويله

صادف نهراً ماؤه نمير

وفيه أيضا سمك كثير

يداعب البعض هناك بعضا

فتارة رفعا وطور خفضا

مد اليها الطرف بازدراء

وخاطب النفس بكبرياء

فلا تليق هذه الصغار بي

وليس لي في صيدها من مأرب

وصد عنها الوجه باحتقار

مؤملاً يظفر بالكبار

ولم يزل في غيه مسترسلا

فولت الاسماك عنه عجلا

أحس بالجوع له قد لسعا

فقال ويلي ما عسى أن أصنعا

واشتد فيه حيث كاد يقتله

وظل يطوي لم يجد ما يأكله

وراح يطوي الارض كالسجل

يفحص فحصاً في زوايا الحقل

عن مأكل يسد فيه الجوعا

من قبل أن يغدو به صريعا

فحظي بقوقع صغير

يضيع في منقاره الكبير

فراح حالاً هاجماً عليه

يخشى بأن يفلت من يديه

مع أنه لم يغن من جوع ولا

يسمن جسماً من طواه هزلا

ما أن يفوز بسوى الحرمان

من كان طماعاً وبالخسران

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكاية لمالك الحزين

قصيدة حكاية لمالك الحزين لـ صالح البدري وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن صالح البدري

صالح البدري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي