حكم القضاء فصممي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكم القضاء فصممي لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة حكم القضاء فصممي لـ عبد المحسن الكاظمي

حكم القَضاء فَصَمّمي

وَجرى المقدّر فاِحكمي

بمعجّلاتٍ بالمَني

ية بالمجلّ المعظمِ

بمجلجلاتٍ بالمغذ

ذِ مِن الخطوب المتئمِ

بِمؤللات من نيو

بك لا نيوب الأَرقمِ

بمحوّلات أَيمن الد

دنيا لأسوأ أشأمِ

بالراسِمات أَكفّها

بك لا بأَيدي الرسّمِ

بالعارِقات بك اللحو

م مرنّة في الأَعظمِ

بالغانماتِ من النُفو

سِ نَفائساً لَم تغنمِ

بالضارِبات عَلى الأُنو

فِ رواق ذلّ مرغمِ

بالراقيات كَأَنَّها

ترقى السَماء بسلّمِ

بالساطياتِ عَلى المَعا

لي سطوة المتعظّمِ

تَسطو بأسهمها فتن

فذ في حَشا المستلئمِ

تَسطو فَتقتَلِع الأصم

مَ بوهدة وَبمخرمِ

شيمي صفاحك واِدهمي

كلّ البريَّة واِصدمي

شيمي صفاحك واِرزمي

وَجه البَسيطَة بالدمِ

شيمي صفاحك وَاِلطمي

خدّ السَماء بمنسمِ

لَم يَبقَ وَجه لِلمَعا

لي خدّه لَم يلطمِ

لَم يَبقَ روض لِلمَعا

لي لَم يعد بمهشّمِ

لَم يَبقَ طرف لِلمَعا

لي دمعه لَم يسجمِ

لَم يَبقَ نادٍ لِلمَعا

لي حصنه لَم يهدمِ

لَم يَبقَ أفق لِلمَعا

لي جوّه لَم يظلمِ

لَم يَبقَ عضب لِلمَعا

لي لحده لَم يثلمِ

أَيّ الورى لا يَشتَكي

وَجداً وَلَم يتألّمِ

أَم أَيّ حيّ لِلفَضا

ئِل قلبه لَم يكلمِ

سيّان عِندي فاِعلمي

أَن تَجهَلي أَو تَحلمي

أَنوائب الدهر اِعلني

ما تضمرين أَو اِكتمي

خَلتِ العَرائِن فاِسرحي

وَتملّكي وَتَحكّمي

واِستَهدفي ما شئت من

مهج الوَرى وَتخرّمي

مِن منجدٍ أَو متهمٍ

أَو معرقٍ أَو مشئمِ

ذهب الألى أَخشى علي

هم سطوة المتهجّمِ

ذَهَبوا كَما ذَهب الصبا

تلو الصبا المُتَنَسم

ذَهَبوا وَلَم يبقوا سِوى

حرّ الجوى المتضرّمِ

مِثلَ النجوم تَناثَروا

خلل التراب المظلمِ

وَتَهافَتوا مثل الفرا

ش عَلى اِحتمال المغرمِ

مِن كلّ أَروع معلم

في إِثر أَروع معلمِ

نائين في البلد الغَري

ب عَن المحبّ المغرمِ

زفرت لهم أَحشاؤنا

زفر الوَطيس المضرمِ

نثر الدُموع عَلى الخدو

دِ وَقالَ يا حزن اِنظمِ

مَن ذا رأى ظلم القُبو

ر تَرى بروج الأَنجمِ

مَن ذا رأى فَوقَ السنا

م يَعود تَحتَ المنسمِ

تَحتَ الثَرى جُثمان مَن

نَعلاه فَوقَ المرزمِ

حفر لطمن بها الخُدو

د عَلى نقيّ الملطمِ

حفر تلاقي في ثَرا

ها كلّ حسب مكرمِ

حفر لَها تَحثو القُلو

ب لِمَن بِها من جُثّمِ

حفر أَراها خير مأ

وى للبدور وَمجثمِ

وأريت فيها كلّ بح

رٍ بالفَضائِل مفعمِ

وَوصلت هضب متالع

فيها بهضب يلملمِ

لَهفي لِمَحمود قَضى

وَالذكر غير مذمّمِ

لَهفي عَلى الأدب المرو

عِ بعده المتألّمِ

لَهفي عَلى الحسنين عا

دا في عداد النوّمِ

لَهفي لِعاصِم لَم يعد

إِن قيل خطب يعصمِ

لَهفي لعاصِم فتّ في

زند العلا وَالمعصمِ

لَهفي لِقاسِم لَم يَكُن

يَوم القَضا بمقسّمِ

لَهفي لِقاسِم لَيسَ يَق

ضي في الملمّ المبهمِ

لَهفي لَه لا يُستَشا

ر وَلا يُرى بمحكّمِ

لَهفي لأَحمَد وَهُوَ يَر

دم في الصَعيد المردمِ

لَهفي لسيما طلعةٍ

خفيت عَلى المتوسّمِ

لَهفي عَلى العلم المفا

رق فيهِ خير معلمِ

لَهفي عَلى الأَخلاق عا

دَ نسيمها لَم ينسمِ

لَهفي عَلى الآمالِ آ

ل بِها الرَدى للمعقمِ

لَهفي عَلى الأخياس تخ

لو من زَئير المرزمِ

قنطت فَلا لمهمهم

تَغدو وَلا لمزمزمِ

يا نفس عدِّ عَن السَلا

مَة بعدهم واِستَسلمي

هوني بغيضك واِنجمي

حرقاً بأعلى المنجمِ

ماتَ الإِمام فَلا حمى

يَلجا إِلَيهِ المحتمي

ماتَ الإِمام فَلا فم

يَعلو الخصوم بمفحمِ

ماتَ الإِمام فَلا يد

تُسدي النَوال لمعدمِ

ماتَ الإِمام فَلا مغي

ثٌ من صروف الأَزلمِ

ماتَ الإِمام فَقلت ما

تت عصمة المستعصمِ

ماتَ الإِمام فَلا عما

دٌ للبناء المدعمِ

ماتَ الإِمام فَهَل تَرى

لحمى الشَريعة من حمي

ماتَ الإِمام فأيّ قل

بٍ بعده لَم يضرمِ

ماتَ الإِمام فأيّ أن

فٍ بعده لَم يخرَمِ

من كانَ يَلقانا بِقَل

بِ الخائِف المتلعثمِ

قَد عادَ يرمقنا بطر

فِ الهازئ المتهكّمِ

ماتَ الَّذي ما من علا

إِلّا إِلَيهِ تَنتَمي

ماتَ الَّذي يَنفى عَن ال

إسلامِ كلّ مرجّمِ

فيصحّ كلّ أَخي علا

بِالمكرمات متيّمِ

ماتَ الَّذي إِن قيل أَح

جم ذو الجَراءة يقدمِ

ماتَ الَّذي يَهدي الأَنا

م إِلى الصراط الأَقومِ

ماتَ الَّذي ردّ الحَدي

ث إِلى الفخار الأَقدمِ

أَبكيهِ أَم أَبكي عَلى

آي الكِتاب المحكمِ

وَجمت فَلا لمفوّه

تَحلو وَلا لمترجمِ

حامَت عليه قلوبنا

يا للقلوب الحوّمِ

يا للحشا من نازِلٍ

بَينَ الضلوع مخيّمِ

وجد كأطراف الأَسِن

نةِ برحه لَم يرحمِ

يوهي حمى قلب بأك

ناف الحمى متقسّمِ

يومَ الإِمام بعدت من

يومٍ علينا أَيومِ

يَوم الإِمام بِك اِنطَوى

ظلّ الغمام المرزمِ

يَوم الإِمام بِكَ اِنمَحى

أثر الرَبيع المرهمِ

يَومَ الإِمام بِكَ اِنقَضى

عهد الإِمام الأَعظَمِ

يَومَ الإِمام قَد اِستَوى

فيكَ البَصير مَع العمي

أَقسمت لا أَسلو الإِما

م وَذاكَ جهد المقسمِ

أَصبحت بعدك يا مُحَم

مد بَينَ شدقي أَرقمِ

أَصبَحت من دَهري وَلا

أَدري بأيّ أَحتَمي

أَمن الظبى بمثلّمٍ

وَمن القنا بمحطّمِ

وَمن الأُنوف بأَجدعٍ

وَمن الأَكفّ بأَجذمِ

قَد كنت إِن عبس الزَما

ن أريه كَيفَ تبسّمي

وَاليَوم صرت أري الفُؤا

د عليك كَيفَ تألّمي

يا بَدر إِعوالي عَلي

ك غَدا مَكان ترنّمي

شَعبت شعوب بك القُلو

ب وَعزّ نيل المرهمِ

وَرمت بك الدُنيا فكل

ل أَخي علا فيها رمي

أَمُحَمَّد أَسَفي عَلي

ك عَلى الأبرّ الأَرحمِ

ما زالَ ذكرك غرّةً

زانَت جَبين الموسمِ

آيات فَضلِك رتّلت

بين الحَطيم وَزَمزَمِ

يا دار فاجأك الحما

م بمرمل وَبميتمِ

أَيّام عرسك قَد أَبا

دتها لَيالي المأتمِ

أَخلتك عادية الخطو

ب منَ المعزّ المكرمِ

وَمَحا مَراسِم عزك ال

حدثان محو الأَرسمِ

واقيكَ مِن سهم البَلا

ءِ غَدا دَريئة أَسهمِ

الصاحِب المِنَن الجِسا

م عَلى الزَمان الألْأمِ

يا دار لَيسَ بِنافِع

قَول المحبّ لك اِسلمي

برجاك قَد عصف الردى

فَعلى رَجائك سلّمي

من بعد ذيّاك السَنا

لدجى الفَضاء الأَقتَمِ

من مرتع خضل الجَمي

م لمرتعٍ متوخّمِ

كالجَنَّة الفَيحاء تُص

بِح من جوى كجهنّمِ

أَمن الفَصيح بك السَمي

ع إِلى الأَصمّ الأَعجَمِ

أَمن الأَشدّ بك الأَسد

د إِلى الأَشلّ المجذمِ

أَمن الجواد بك الكَري

م إِلى الأَشحّ المجذمِ

أَدنيت من وضح الضحى

وَمن الدجى المستبهمِ

لَيت المَنيَّة أَسفَرَت

عَن وَجهها المتلثّمِ

لَو أَنّها جهرت بِما

تَنوي وَلَم تتكتّمِ

لَغَدت محلّات السَما

وَالأَرض كتلة سوّمِ

وَلطار كلّ شمردلٍ

بِجَناح كلّ عرمرمِ

من فَوق كلّ مسوّم

ضافي السَبيب مطهّمِ

من أَبيَض أَو أَحمَر

أَو أَشقَر أَو أَدهَمِ

متقحّم أَهوالها

وَالفَوز للمتقحّمِ

في حَيث ما البطل الكمي

ي تَراه بالبطل الكمي

داريت في يوميّ من

بؤسى تضير وأَنعمِ

وَكرعت في كاسيَّ من

حلو المَذاق وَعَلقمِ

فَعلمت من أَينَ البَلا

ءُ يجيء ما لَم تعلمِ

وَعرفت كَيفَ الخطب يب

لونا وَلَم أَتوهّمِ

أَأَقول كَيفَ أَرد ظا

لمتي وَلَم أَتَجَشَّمِ

بالحَزم تنكشف البلي

ية لا بِكَيف وَلا لمِ

للمَوت أَعذب مشرب

فينا وَأَطيَب مطعمِ

يَتَسابَقون إِلى الرَدى

دون المحبّ المكرمِ

يَفدون خير أَبٍ لهم

في الصالِحات أَو اِبنمِ

هَيهات ما من ناقِض

حكم القَضاء المبرمِ

كلّ يقاد برغمهِ

طوع القَضا المتحتّمِ

في كلّ يوم حادِث

يسم الأُنوف بميسمِ

لا تَنتَهي من صيلم

إلّا لآخر صيلمِ

تَنتابنا بنيوبها

دهياء فاغرة الفمِ

وَتصكّ أَبواب المَسا

مِع بالنَعيّ المؤلمِ

وَمشحّط بدمائهِ

وَلّى وَلَم يتلوّمِ

عانى من الأَيّام ما

عانى وَلَم يَتَبَرَّمِ

لَم يَقتَرِف جرماً ولَ

كن رَدَّ كَيد المُجرِمِ

يأبى الوَفاء عليه إل

لا نصرة المتظلّمِ

فَقَضى وَلَم يَقضِ سِوى

فرض عليه محتّمِ

بَذل الحَياة بكفّه

كرماً وَلَمّا يندمِ

بينا نؤمّل أَن نَرى

للبشر أَوضح مبسمِ

وَإِذا بصاعقة تلف

ف مؤخّراً بمقدّمِ

تَغشى الأَنام وَطيّها

نعي الأَعزّ الأَكرَمِ

لِتَحول بَينَ منى النفو

سِ وَبَينَ ذاكَ المقدمِ

لِلَّه في قلمون قب

رٌ ضمّ أَطيَب أَعظمِ

ضمّ الحسين وَخير شه

مٍ في الأُمور مصمّمِ

لك نَفس برّ نكّبت

بك عَن طَريق المأثمِ

لَك بالشَهيد مدافِعاً

أَجر الشَهيد المحرمِ

شرف الأروم قَضى علي

ك بأن تشحّط بالدمِ

وَتذبّ عَن شرف تمد

د له يَد المتجرّمِ

بمحرم تَقضي كجد

دك إِذ قَضى بمحرّمِ

مَن ذا يَلومك في العلا

وَيَعود غير مَلوّمِ

إِنّي عَذرتك في لِقا

ء المَوت أَن لَم تحجمِ

مَن كانَ مثلك لَم يقل

يَوماً تضايق مقدمي

خاطرت كي تنجي الضَعي

ف ومن يخاطر يعظمِ

هَل بَعدَ هَذا المجد عن

د المجد من متردّمِ

قَد كنت لي عينا أَمي

ز بها البَصير من العمي

وَيَداً أردّ بها يَدَ ال

عادي عليَّ الأَظلمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكم القضاء فصممي

قصيدة حكم القضاء فصممي لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها مائةسبعة و ستون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي