حكم المنية نافذ الأحكام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكم المنية نافذ الأحكام لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة حكم المنية نافذ الأحكام لـ ابراهيم الرياحي

حُكْمُ المنيّةِ نافذُ الأحكامِ

والدّار ما جُعِلَتْ بدار مُقَامِ

كَمْ فتّتَتْ كَبِداً وكم أبكت دماً

ورفيع عرش ثُلَّ بعد نظام

وَلَرُبّما هان المصاب وأنتَ يا

حمّودة جلل على الأيّام

يفنى الزّمان ورُزءُ فقدِك حادثٌ

يُتْلَى على الأفواه والأقلام

إنْ تَسْخُ جامدةُ العيون بِدرِّها

فلطالما رَوِيَتْ بكأس منام

أَوْ تَلْبَسِ الدّنيا عليك حِدَادها

فَغُرُوبُ شمسِك مُؤْذِنٌ بظلام

لكم مَآثرُكَ التي خَلَّدْتَهَا

أَبْقَتْ سَنَاك وأنت تحت رُجَامِ

السُّورُ ما سَوَّاهُ إلاّ عَزْمُه

ومُشَيِّدُ الأبراج تحت ضِرَامِ

أمّا الثّغور فإنّها غُصّصُ آلْعِدَا

وشِفَا الصّدورِ لأمّة الإسلام

ولكم سَقَيْتَ الرُّعبَ من شقَّ العصا

ومَزَجْتَ كأسَ سرورِه بحمام

مِنْ بَعْدِ ما بَالَغْتَ في إرشاده

وغَضَضَتَ جفنَ الحلم غَضَّ كِرَام

حتى أطاعَكَ فيهُمُ النّصر الذي

خضعوا به قَسْراً خضوعَ لِئَام

وبلغتَ أنّك إن رَأَوْا لك عسكراً

هُزِموا بلا طَعْنٍ وسلِّ حُسَام

وغَدَتْ بذلك تونسٌ تَفْتَرُّ في

حُلَلِ الهنا عن ثغرها البسّام

محسودةً كَعُقابِ جوٍّ مَنْعَةً

بشموخها وكَمِيِّها الضّرغام

والآن فهي لفقده محزونةٌ

تبكي عليه بِكُلِّ طَرْفٍ دامي

فكأنّما عَيْنُ الحَوَاسِدِ فَوَّقَتْ

لِجَمَالِها عن قَوْسِها بِسِهَام

لمّا دعا داعي الرّضى فأجابه

مستسلماً للّه في الأحكام

فَافْسَحْ له اللّهُمَّ عندك منزلا

واسْمَحْ له بزيادة الإِنعام

ولقولتي حَقِّق بفضلك فيه إذْ

أَرَّخْت قيل ادخل لنا بسلام

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكم المنية نافذ الأحكام

قصيدة حكم المنية نافذ الأحكام لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي