حكم النسا وإمارة الصبيان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حكم النسا وإمارة الصبيان لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة حكم النسا وإمارة الصبيان لـ عمر الرافعي

حكم النِسا وَإمارَةُ الصِبيانِ

سببُ الهَوانِ وَعِلَّةُ الخُسرانِ

رزآن مجتمعانِ في أَيّامِنا

فَالمشرِقان لِذاكَ يَنتَحِبانِ

غَمر القُلوب أَسىً فمن لفجيعةِ ال

إِسلامِ أدمت مُقلَةَ الإيمانِ

لِلَّهِ خطبٌ فادِحٌ لَولا التُقى

هَدَّ القُوى من كلّ ذي وجدانِ

وَقَضى على الأوطان لَولا أَنَّهُ

لا بُدَّ لِلإِسلامِ من أَوطانِ

فَاللَهُ قَدَّر ما يَشا وَبِلُطفِه

أَبقى لَنا ما كانَ في الإِمكانِ

فَلنَعتَصِم بِاللَهِ جلَّ جَلالهُ

ننجُ وَنَأمنُ طارئ الحدثانِ

وَلنقتفي أثرَ النَبِيِّ بَهديه

خَيرُ الهُدى ما جاءَ في القُرآنِ

لا أَنسَ لَيلَة بِتُّ مُهتَمّاً بهِ

وَالإِهتِمامُ عَلامةُ الإيمانِ

وَالحُزنُ منّي بالِغ ممّا جرى

وَأَثارَ فيَّ كوامِنَ الأَحزانِ

لَم أَغفُ مفتَكِراً ببطلان الَّذي

شاهدتُهُ ناهيكَ بِالبُطلانِ

لكِن سَهَوت فَشِمتُ في سنة الكرى

بَرقَ الحمى العالي أجلّ مكانِ

برقٌ تَأَلَّق فَاِستَنار الكونُ من

معناهُ وَالأَنوارُ ذاتُ معانِ

بَرقُ الحمى العالي لأشرف مرسلٍ

أَمر الأَنام بِطاعَة الديّانِ

خير الخيار المُصطَفى نور الهدى

وَالرَحمَة العُظمى من الرَحمنِ

وَرَأَيت حولَ مَقامه الشَيخَين مِم

ما قَد دَها الإِسلامَ يَنتَحِيانِ

وَيَقولُ صاحِبُهُ العَتيقُ تَحَرُّقاً

وَتَلَهُّفاً مِمّا يُعاني العاني

من ذا يُطَبِّق سيرة المُختار في ال

أقوال وَالأَفعالِ وَالوجدانِ

فَالآن جَدَّ الجَدُّ في أَمر الجِها

دِ لِنُصرَةٍ تُرجى وَنَيل أَمانِ

هذا المَقال سَمِعتُهُ وَرَوَيتُهُ

قَولاً صَحيحاً في بَديعِ بَيانِ

أَرويهِ في مَعناهُ لا في لَفظِهِ

دونَ الزِيادَة فيه وَالنُقصانِ

هذا المَقال يُشيرُ لِلحَربِ الَّتي

سَتَكون حَتماً آخرَ الأَزمانِ

ماذا أعدَّ المُسلِمون لِدَفعِها

من قوّة تطفي لظى النيرانِ

ماذا أَعدَّ المُسلِمون وَهولُها

مِمّا يشيّب أَرؤسَ الصِبيانِ

يا رَبّ عَفواً عن ذُنوبي إنّهُ

لَم يَعفُ غَيرُك عن أَثيمٍ جانِ

وَإِذا كتبتَ لي الجِهادَ مُقَدَّساً

لِنَوالِ رَضوانٍ عَلى رِضوانِ

فَاِكتُب ليَ النَصر المُبين فَغايَتي

إِعلاءُ دينِ اللَهِ في الأَديانِ

عَلّي أَرى قبلَ المَماتِ لواءَه ال

عالي يرفُّ لآخر الدورانِ

وَأَظَلُّ تحتَ لوائه في طيبَةٍ

عِندَ الحَبيب المُصطَفى العَدناني

صَلّى عَلَيهِ اللَهُ ما قَلمٌ جَرى

أَمضى مِن البَتّار وَالمرّانِ

وَالآل وَالأصحابِ آساد الشَرى

في نصر دينِ اللَهِ كُلَّ أَوانِ

ما قلت في مَدحي لَهُم مُستَبشِراً

أَهل التُقى وَالفَضل وَالإِحسانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حكم النسا وإمارة الصبيان

قصيدة حكم النسا وإمارة الصبيان لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي