حلا القوم في حضرة الأنس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حلا القوم في حضرة الأنس لـ قانصوه الغوري

اقتباس من قصيدة حلا القوم في حضرة الأنس لـ قانصوه الغوري

حلا القوم في حضرة الأنس

فلاحت وجنة في وجنة الشمس

وهامت بمن تهوى وفاز بوصلها

بغير رقيب العقل أو حاسد النفس

ولما سرت في سرهم بسروها

تطهرت الأرواح من دنس الرجس

صفت فصفوا حين اصطفاهم حبيبهم

لمشربها قبل التعين للغرس

فما هى من حبات عنقود كرمة

تخامرها بالعصر يوما يد النفس

ولا اختزنت في دن دير ولم يكن

ولاية رهبان عليها ولا قس

ولكنها الراح التى هى روح من

تناهى بها محيى الفنا إلى الطمس

ولا هى جسم قام من جر عنصر

ولا هى من نوع ولا هى من جنس

وليست تراها العين لطفا وإنما

تذاق بلا طعم وتعلو على اللمس

ولكنما نور لطيف فسرها

تقدس عن وهم تعلق بالحس

فتشتاقه الأرواح والنور ساطع

وفي وصفها أهل الفصاحة كالخرس

فطوبى لمن قد شام لامع برقها

فإن سناها قد محا ظلمة النفس

ويعبق في الأكوان من طيب نشرها

عبير به تخفي الرمايم في الرمس

عسى يظفر الغورى منها بنهلة

تكون له أشهى من الملك والكرسى

ويكفيه منها صدق حب لأهلها

وشعر له فيها يدون بالنفس

ومن حظه في شعره أن شعره

تكرره يحلو فيحفظ كالدرس

ويعذب في الأسماع من در لفظه

ويجرى به ريق المدام على الطرس

فهذا له حق يميزه على

جميع ملوك العرب والترك والفرس

فيارب زده منك فضلا ونعمة

وكل غد يلقاه خير من الأمس

وصل رب على البشير مسلما

وآل وصحب حين نصبح أو نمسى

شرح ومعاني كلمات قصيدة حلا القوم في حضرة الأنس

قصيدة حلا القوم في حضرة الأنس لـ قانصوه الغوري وعدد أبياتها عشرون.

عن قانصوه الغوري

قانصوة بن عبد الله الظاهري (نسبة إلى الظاهر خشقدم) الأشرفي (نسبة إلى الأشرف قايتباي) الغوري أبو النصر سيف الدين الملقب بالملك الأشرف. سلطان مصر، جركسي الأصل، مستعرب خدم السلاطين وولي حجابة الحجاب بحلب ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل (في القاهرة) سنة 905هـ، وبنى الآثار الكثيرة وكان ملماً بالموسيقى والأدب، شجاعاً فطناً داهية له (ديوان شعر) وليس بشاعر، وللسيوطي شرح على بعض موشحاته سماه (النفح الظريف على الموشح الشريف) ، وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر جرار، فقاتله قانصوه في (مرج دابق) على مقربة من حلب وانهزم عسكر قانصوه فأغمي عليه وهو على فرسه فمات قهرا وضاعت جثته تحت سنابك الخيل -في رواية ابن إياس-، ويقول العبيدي: (إن الأمير علان وهو من رجال الغوري الذين ثبتوا في المعركة لما رأى الغوري قد وقع على الأرض، أمر عبداً من عبيده فقطع رأسه وألقاه في جب مخافة أن يقتله العدو ويطوف برأسه بلاد الروم.[١]

تعريف قانصوه الغوري في ويكيبيديا

الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردى الغوري الجركسي الأصل، هو من سلاطين المماليك البرجية. ولد سنة (850 هـ- 1446 م). ثم امتلكه الأشرف قايتباي وأعتقه وجعله من جملة مماليكه الجمدارية ثم أصبح في حرسه الخاص وارتقى في عدة مناصب حتى ولي حجابة الحُجّاب بحلب. وفي دولة الأشرف جنبلاط عين وزيرا. بويع بالسلطنة سنة 906 هـ- 1500 م وظل في ملك مصر والشام إلى أن قتل في معركة مرج دابق شمال حلب سنة 1516. كان الغوري مغرماً بالعمارة فازدهرت في عصره، واقتدى به أمراء دولته في إنشاء العمائر، وقد خلف ثروة فنية جلها خيرية، بمصر وحلب والشام والأقطار الحجازية. واهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية. وجدد خان الخليلى فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعى وأنشأ منارة للجامع الأزهر. وله مجموعة أثرية مهمة في حلب مكونة من أبنية وجامع ومدرسة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. قانصوه الغوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي