حلا حديث الهوى من بسمار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حلا حديث الهوى من بسمار لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة حلا حديث الهوى من بسمار لـ عمر الرافعي

حَلا حَديث الهَوى من بِسُمّارِ

حَديثهم فيه ذاتُ البانِ وَالغارِ

أَطاعَها كُلّ ذي لبّ وَذي شرفٍ

من البريّة من بدوٍ وَحُضّارِ

لَها دَعاني الهَوى لِلَّهِ دَعوَتهُ

مُنذُ الصبا فَغَدَوت المُدلجَ الساري

وَبتُّ أَشكو لَها بُعدَ الدِيار عَلى

قُرب المَزار وَقُرب العَهدِ بالدارِ

وَكَيفَ لا أشتَكي مِمّا أَلمّ وَلي

بَقيّةٌ من لباناتٍ وَأَوطارِ

وَاللَهُ يَعلَمُ ما بي من أَسىً وَلظىً

وَاللَهُ يَعلَم منّي دمعيَ الجاري

يا طَلعَةُ البدرِ بَدر التمّ من مضرٍ

قَد فقتِ وَاللَه حسناً كُلّ أَقمارِ

وَلَيسَ لي غرضٌ إلّاكِ أَرقبُه

مَهما تبدّى بأفقٍ كَوكَبٌ سارِ

أَرنو إِلَيهِ إذا يبدو لأنظُر هَل

في وجهِه من سناك عشرُ معشارِ

وَأَنثَني منهُ مَلهوفاً عَلى شبه

لِرائِع الحسن فيك بينَ سُمّارِ

فَلا أرى غير مطبوع الهَوى شَغفاً

بِنَظرَة منك حسناً ذات أَنوارِ

فَأَشتَهي أَن أَراهُ دائِماً أَبداً

بِجانِبي وَهو مجلى بعض أسراري

وَينشد الشِعرَ في مَدحيك يطربني

شَوقاً إِلَيكَ وَيَاللَهِ أَشعاري

أَستَغفِر اللَهَ ما لي في السوى أَربٌ

مَهما تَكُن حالهُ خوفاً من العارِ

وَالناسُ في لهفٍ من هول ما سمِعوا

عن الحُروب بِأَقطارِ وَأمصارِ

دارَت رَحاها وَيَاللَهِ دورَتها

وَالناسُ في مِثل شدقِ الضَيغم الضاري

وَكلّ يَوم جيوشٌ من فَيالِقها

تجري الدِماءُ اِعتِسافاً شبه أَنهارِ

وَنَحن نَخشى عَلى هذي الدِيار إِذا

مَرّت بِها الحربُ لا تَبقي لِديّارِ

يا طَلعَة البَدر حَسبي أَن أُرى شَغِفاً

بِطَلعَةِ البَدر حسبي سرُّه الساري

يُحيي مواتي بِإذن اللَهِ ينعشني

بِنَظرَةٍ منهُ إِذ يُحيي بِأَنظارِ

فَما أُبالي بِما يَأتي بهِ قَدرٌ

عَلى البَريّة جلَّت حكمةُ الباري

فَلِلمَقادير أَسرارٌ إِذا اِنكَشَفَت

يَوماً تجلَّت لأَسماع وَأَبصارِ

وَلا اِعتِراض عَلى الأَقدارِ في حكمٍ

إِذ كلّ ذي حكمةٍ يجري بِمِقدارِ

وَاللَهُ سُبحانهُ تَجري بَدائِعه

وفقَ الإرادَة في نورٍ وَفي نارِ

يا طَلعَةَ البدر وَالإسراءُ مَوعِدُهُ

غَداً فَمن لي بِإدلاجٍ لأَسفارِ

شوقي لقُربك شوقٌ لَست أحصره

وَاللَهُ يعلَم إِعلاني وَإسراري

وَالقَلبُ عندك في حلّ وَمرتَحلٍ

فَما يُبالي بِغُيّاب وَحُضّارِ

يُشاهد البَدر من دون الوَرى كَلفاً

بِحُسنِه دون ما حجبٍ وَأَستارِ

عَلَيهِ صَلّى الَّذي أَولاه ما كملت

بهِ السَجايا بِأَخلاقٍ وَأَوطارِ

وَالآلِ وَالصَحبِ وَالأَنصارِ قاطِبَةً

لِلَّهِ أنصارُ طه خيرُ أنصارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حلا حديث الهوى من بسمار

قصيدة حلا حديث الهوى من بسمار لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي