حل الوفاء الحق عقد ذمامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حل الوفاء الحق عقد ذمامه لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة حل الوفاء الحق عقد ذمامه لـ أحمد محرم

حَلَّ الوَفاءُ الحَقُّ عَقدَ ذِمامِهِ

وَقَضى الوَلاءُ الصدقُ حَقَّ مَلامِهِ

لي في الهَوى عُذرُ الأَمينِ وَلَيسَ لي

غَدرُ الخؤونِ وَلا أَثيمُ غَرامِهِ

القَلبُ نِبراسٌ فَإِن أَطفَأتَهُ

أَضلَلتَهُ وَضَلَلتَ بَينَ ظَلامِهِ

بَيتُ الحَقيقَةِ إِن تَجَلّى باطِلٌ

فيهِ تَجَلّى اللَهُ في هُدّامِهِ

مالي أُصادي الشِعرَ أَكتُمُ أَهلَهُ

ما يُرمضُ الأَحرارَ مِن آثامِهِ

رَكِبَ الهَوى وَاِستَنَّ سُنَّةَ جاهِلٍ

في جاهِلِيَّتِهِ وَفي إِسلامِهِ

رَضِعَ الأَذى طِفلاً عَلَيهِ تَمائِمٌ

وَجَرى عَلَيهِ فَتىً وَحينَ تَمامِهِ

جازَ الخِيامَ إِلى القُصورِ حَضارَةً

وَالشَرُّ بَينَ قُصورِهِ وَخِيامِهِ

إِن سادَ ظُلمٌ فَهوَ مِن أَعوانِهِ

أَو عَزَّ جَهلٌ فَهوَ مِن خُدّامِهِ

الفَتكُ بِالضُعَفاءِ أَكبَرُ هَمِّهِ

وَالغَدرُ بِالخُلَطاءِ جُلَّ مَرامِهِ

سَفَكَ الدِماءَ وَلَجَّ في غلوائِهِ

صَلِفاً يُدِلُّ بِشَرِّهِ وَعُرامِهِ

وَلَعُ الغَوِيِّ بِكَأسِهِ وَمُدامِهِ

وَغَرامُهُ بِفَتاتِهِ وَغُلامِهِ

وَمَخيلَةُ المُغتَرِّ يَزعُمُ أَنَّهُ

ثَلَّ العُروشَ بِبَأسِهِ وَحُسامِهِ

يَأتي المُلوكَ مُحارِباً وَمُسالِماً

وَالمالُ باعِثُ حَربِهِ وَسَلامِهِ

هَذا الَّذي جَعَلَ القَريضَ مَعابَةً

مَهما تَأَنَّقَ في بَديعِ نِظامِهِ

أَلِفَ الحَضيضَ فَما تَكادُ تُقيمُهُ

أَيدي أَئِمَّتِهِ وَلا أَعلامِهِ

لَولا الأُلى جَعَلوا المُلوكَ رُواتَهُ

هَوَتِ الكَواكِبُ عَن رَفيعِ مَقامِهِ

يَتَصايَحونَ بِهِ عَلى أَبوابِهِم

يَرجونَ كُلَّ مُخافِتٍ بِسَلامِهِ

سامٍ يُزِلُّ الثَبتَ كَرُّ لِحاظِهِ

وَيَخِرُّ بِالجَبّارِ رَجعُ كَلامِهِ

نَظَروا إِلَيهِ وَفي العُيونِ غَشاوَةٌ

فَاِستَصغَروا السَجَداتِ في إِعظامِهِ

وَالمَرءُ إِن نَبَذَ الحَقائِقَ خَلفَهُ

جَهِلَ الصَوابَ وَضلَّ في أَوهامِهِ

أَودى بِدينِ الحَقِّ دينُ غوايَةٍ

كانَت مُلوكُ الشَرقِ مِن أَصنامِهِ

الشَرقُ يَعلَمُ أَنَّ مُعضِلَ دائِهِ

مِن صُنعِ سادِتِهِ وَمِن حُكّامِهِ

نَشَروا لِواءَ الجَهلِ بَينَ شُعوبِهِ

وَقَضوا بِغَيرِ الحَقِّ في أَقوامِهِ

أَخَذوا السَبيلَ إِلى المَناكِرِ فَاحتَذَوا

وَالمَرءُ مُتَّبِعٌ سَبيلَ إِمامِهِ

لا يَعرِفونَ الرَأيَ إِلّا واحِداً

في نَقضِ ما زَعَموا وَفي إِبرامِهِ

هَدَموا مِنَ الإِسلامِ رُكناً عالِياً

نَهَضَ النَبِيُّ وَآلُهُ بِمُقامِهِ

لا يأمَنُ الشَعبُ المُرَوَّعُ كَيدَهُم

إِلّا بِطاعَتِهِ وَبِاِستِسلامِهِ

كَرِهوا لَهُ الإِقدامَ خيفَةَ بَطشِهِ

وَالخَيرُ كُلُّ الخَيرِ في إِقدامِهِ

تيجانُهُم مَخضوبَةٌ بِدِمائِهِ

وَعُروشُهُم مَبنِيَّةٌ بِعِظامِهِ

زَعَموا بَقاءَ المُلكِ في اِستِعبادِهِ

وَرَأَوا دَوامَ الأَمرِ في إِرغامِهِ

انظُر إِلى الدُنيا الجَديدَةِ وَاِعتَبِر

بِعَميمِ عَدلِ اللَهِ في أَحكامِهِ

قَلبَ العُروشَ بِأَهلِها فَتَساقَطوا

مِن كُلِّ أَمنَعَ صاعِدٍ بِدَعامِهِ

أَهوى بِها المَلِكُ الجَليلُ فَأَيقَنوا

بَعدَ الجُحودِ بِعِزِّهِ وَدَوامِهِ

لَم يَدرِ قَيصَرُ إِذ تَحَوَّلَ مُلكُهُ

وَمَضى الكَبيرُ الفَخمُ مِن أَيّامِهِ

أَأُحيطَ بِالمُلكِ الكبيرِ كَما يَرى

أَم ما تَراهُ العينُ مِن أَحلامِهِ

اللَهُ جَدَّدَ لِلشُعوبِ حَياتَها

مِن فَضلِهِ الأَوفى وَمِن إِنعامِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حل الوفاء الحق عقد ذمامه

قصيدة حل الوفاء الحق عقد ذمامه لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي