حمام اللوى رفقا به فهو لبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حمام اللوى رفقا به فهو لبه لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة حمام اللوى رفقا به فهو لبه لـ مهيار الديلمي

حمامَ اللِّوَى رفقاً به فهو لُبُّهُ

جوادَا رِهانٍ نوحُكنّ ونَحْبُهُ

قَرَاكُنّ من لا يَنقَعُ الطير ماؤه

ولا يُشبعُ النُّوقَ السواغبَ عُشْبُهُ

وطِرتنَّ حيث القانصُ أمتدّ حَبلُهُ

وطالت فلم تعدُ القوادمَ قضْبُهُ

أعمداً تُهيِّجْن أمرأً بان أنسُه

وأسلَمهُ حتى أخوه وصَحْبُهُ

أمرّ ومُهرى مُغرَمَيْنِ على اللِّوى

فأسأله أو كاد ينطق تُربُهُ

من الحيّ تشتقُّ العِرَضْنَةَ عِيسُهُ

إزاءك حتى أمتدّ كالسطر رَكبُهُ

وفي الظُّعْنِ محسودُ الحواضر مُترَفٌ

ُتلا ث على خدّ الغزالة نُقْبُهُ

تطولُ على الصَّوَّاغِ حين يمدّها

خَلا خيلُهُ الَمْلأَى وتقصُرُ حُقْبُهُ

جَهِدنا فلم نُدرِك على أنَّ خيلَنا

سواءٌ عليها سهلُ سيرٍ وصَعْبُهُ

وقد فَطِنتْ للشوق فهي تسرّعا

تكاد تعدّ السير يومَ بغِبُّهُ

أكلُّ ظَمائي غائضٌ ما يَبُلُّه

وكلّ سَقامي مُعوِزٌ مَنْ يَطُبُّهُ

تلاعبتَ بي يا دهرُ حتى تركتني

وسيّانِ عندي جِدّ خطبٍ ولِعْبُهُ

وأبعدتَ مَنْ أهوَى فإن كنتَ مزمعا

لتسلبني عنهم فسعد وقربُهُ

بودِّي وهل يغني عن المرء ودُّه

وأشياعُهث فيما يحاول حِزبُهُ

سلكتُ مجازَ العزّ بيني وبينه

تُحَطُّ روابيه وتُهْتَكُ حُجْبُهُ

ولو أنّ أرضا مَهلكا هان قطعُها

ولو أنّ ماءً من دمٍ ساغ شربُهُ

إلى قمرٍ طرفي تعلَّلَ دونه

وكم قمرٍ غطَّته دونِيَ سُحْبُهُ

أبا القاسم المَرْعَى مَريرٌ نباتُهُ

يَبِيسٌ وحلوُ العيش عندك رَطْبُهُ

أقول وما داجتك زُوراً محبّتي

وقد يُفرطَ الإنسانُ فيمن يُحبّهُ

زكا غُصُنٌ من آل ضبَّة أصلُهُ

أبوك له فرعٌ وإنك عَقْبُهُ

علاءٌ تملَّتْ منه بالودّ عُجْمُهُ

لصحبها وأستبقتِ العزَّ عُرْبُهُ

رأي بك ما أنسى أبنَ غيلٍ شُبولَهُ

فخيرا بخيرٍ أو فشرّا يذبُّهُ

قليلا على حكم النجابة شِبهُهُ

كثيرا على ما توجب السنُّ تِرْبُهُ

لئن أخَّرتْني عن فِنائكما التي

عتبتُ لها دهري فلم يُجْدِ عَتْبُهُ

وسوّفني رؤياكما فألطَّ بي

فعادتُهُ في أخذ حقِّيَ غصبُهُ

فياليته أدنَى مَزارِيَ منكما

وأهليَ مَرعاه وداريَ نَهبُهُ

وما أنا من تُصبيه أوطانُ بيته

لعاجلِ أمرٍ سَرَّ والعارُ غِبُّهُ

إذا أنا أبغضتُ الهوانَ ودارَه

فأهوَنُ ما فارقتُه مَن أُحبّهُ

صِلونا فإنا مُجدِبون بمنزلٍ

يضيق على الأيام بالحُرّ رَحبُهُ

سواءٌ به يا آل ضّة ليثُهُ

إذا سار يبغي فيه وضَبُّهُ

وكانوا عِيَاراً ربما جاد بعضهم

فأعدَى صحاحَ السَّرْحِ يا سعد جُرْبُهُ

يعزّ عليكم كيف يَرجِعُ مُرمِلا

غلامٌ من الآداب والمجد كسبُهُ

تقدّمني قومٌ وما ذاك ضائري

لديكم إذا ما أخلص الزُّبدَ وَطْبُهُ

أبانُهمُ تلفيقُ جهلٍ يَرُبُّهم

وأخملني تحقيقُ فضلٍ أرُبُّهُ

تحلَّ بها يا سعد فهي قلادةٌ

يُزّيِّنُ فيها فاخرَ الدرّ ثَقْبُهُ

هديّةُ خِلٍّ إن جعلتَ ودادك ال

صَّداقَ لها مع فقره فهو حسبُهُ

يرفِّعهُ عن بذلة البعد عتبُهُ

وهمّته العليا إلى الناس ذنبُهُ

ولي أختُها عند الوزير تلوح في

دجى الليل أو تبدو فتَخجَلُ شُهبُهُ

يلذُّ لها مَدُّ النشيد ولينُه

ويُزَهَي بها رفعٌ الكلامِ ونصبُهُ

لها حُسْنُها لكن أريدك شافعاً

وخيرُ شفيعٍ لي إلى الجسم قلبُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حمام اللوى رفقا به فهو لبه

قصيدة حمام اللوى رفقا به فهو لبه لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها أربعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي