حمدا لمكرمنا بأي عوارف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حمدا لمكرمنا بأي عوارف لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة حمدا لمكرمنا بأي عوارف لـ ابراهيم الرياحي

حَمْدا لمكرمنا بأيّ عوارف

شَمَخْتَ عن الإِحصا بأنفٍ آنفِ

وصلاتُهُ وسلامُهُ أبداً على

مُجْلِي الرّجا بصوارم وعوارفِ

ولكلّ من والاه أّغْدَقُ رَحْمَةٍ

ينهلّ دائمُها انْهِلاَلَ الواكفِ

هذا ولمّا ساقني القَدَرُ الذي

ما في وقوع صروفه من صارف

نَحْوَ القُسَنْطينيَّةِ البَلَدِ الذي

لا يُسْتَطاعُ جمالُه للواصف

نَفَحَتْ لروحي نفحةً مِسْكِيَّةً

كانت مُسَكِّنَةً لقلبي الواجفِ

وأنار لي منها ضياءٌ خاطفٌ

خِلْتُ البيوتَ سماءَ ذاك الخاطفِ

فسألتُ ما هذا النّسيمُ وذا الضِّيَا

قالوا ألم تسمع بأحمدَ عارِفِ

ذاك الذي أخلاقُه كالرّاح في

لُطْفٍ يَلَذُّ مَذَاقُه للرّاشفِ

أو أنّها هاروتُ في سحر النّهى

إن لم نقل سرٌّ سرى من آصف

وإذا رأيتَ جبينَه مُتَهلِّلاً

فعلى بدور التِّمِّ لستَ بِآسِفِ

وإذا سمعتَ علومَه فاسْمَعْ إلى

تلك البحورِ طَمَتْ فهل من غارف

قَسَماً بما يحويه من حَسَبٍ ومِنْ

نَسَبٍ وفضلٍ لاحقٍ أو سالِفِ

لَوْ أَبْصَرَ النّعمانُ بهجةَ حُسْنِهِ

لاهتزّ عِطْفاً كاهتزازِ العاصف

هذا ومن عَجَبٍ رأيتُ سُؤَالَه

منّي إجازتَه كَشَيْخٍ عارِفِ

كلاّ وإنّى والذي رفع العُلاَ

أَحْرَى بأن أَرْوِي عليه صحائِفِي

لكنّني لا أستطيع خلافَه

وعليه فيما شاء لَسْتُ بخالِفِ

فأقول إنّي قد أَجَزْتُ له الذي

قد صحّ لي من تالدٍ أو طارفِ

موصىً لإِبراهيمَ منه بدعوةٍ

يرجو الرّياحي بها أمان الخائف

شرح ومعاني كلمات قصيدة حمدا لمكرمنا بأي عوارف

قصيدة حمدا لمكرمنا بأي عوارف لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي