حمدنا الذي أدى ابن يحيى فأصبحت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حمدنا الذي أدى ابن يحيى فأصبحت لـ مروان بن أبي حفصة

اقتباس من قصيدة حمدنا الذي أدى ابن يحيى فأصبحت لـ مروان بن أبي حفصة

حَمِدنا الَّذي أَدّى اِبنُ يَحيى فَأَصبَحَت

بِمَقدَمِهِ تَجرى لَنا الطَيرُ أَسعُدا

وَما هَجَعَت حَتّى رَأَتهُ عُيونُنا

وَما زِلنَ حَتّى آبَ بِالدَمعِ حُشَّدا

لَقَد صَبّحَتنا خَيلُهُ وَرِجالُهُ

بِأَروَع بدءِ الناسِ بِأساً وَسُؤدَدا

نَفى عَن خُراسانَ العَدُوَّ كَما نَفى

ضُحى الصُبحِ جِلبابَ الدُجى فَتَعَرَّدا

لَقَد راعَ مَن أَمسى بِمَروٍ مَسيرُهُ

إِلَينا وَقالوا شَعبُنا قَد تَبَدَّدا

عَلى حينَ أَلقى قُفلَ كُلِّ ظُلامَةٍ

وَأَطلَقَ بِالعَفوِ الأَسيرَ المُقَيَّدا

وَأَفشى بِلا مَنٍّ مَعَ العَدلِ فيهِم

أَيادِيَ عُرفِ باقِياتِ وَعُوَّدا

فَأَذهَبَ رَوعاتِ المَخاوِفِ عَنهُمُ

وَأَصدَرَ باغي الأَمنِ فيهِمِ وَأَورَدا

وَأَجدى عَلى الأَيتامِ فيهِم بِغُرفِهِ

فَكانَ مِنَ الآباءِ أَحنى وَأَعوَدا

إِذا الناسُ راموا غايَةَ الفَضلِ في النَدى

وَفي البَأسِ أَلفَوها مِنَ النَجمِ أَبعَدا

سَما صاعِداً بِالفَضلِ يَحيى وَخالِدٌ

إِلى كُلِّ أَمرٍ كانَ أَسنى وَأَمجَدا

يَلينُ لِمَن أَعطى الخَليفَةَ طاعَةً

وَيَسقى دَم العصى الحُسامَ المُهَنَّدا

أَذَلَّت مَعَ الشِركِ النِفاقَ سُيوفُهُ

وَكانَت لِأَهلِ الدينِ عِزّاً مُؤَبَّدا

وَشَدَّ القُوى مِن بَيعَةِ المُصطَفى الَّذي

عَلى فَضلِهِ عَهدَ الخَليفَةِ قُلِّدا

سَمِيُّ النّبِيِّ الفاتِحُ الخاتِمِ الَّذي

بِهِ اللَهُ أَعطى كُلَّ خَيرٍ وَسَدَّدا

أَبَحتَ جِبالَ الكابُلِيِّ وَلَم تَدَع

بِهِنَّ لِنيرانِ الضَلالَةِ مَوقِدا

فَأَطلَعتَها خَيلاً وَطِئنَ جُموعَهُ

قَتيلاً وَمَأسوراً وَفَلّاً مُشَرَّدا

وَعادَت عَلى اِبن البَرمِ نُعماكَ بَعدَما

تَحَوَّبَ مَخذولاً يَرى المَوت مُفرَدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حمدنا الذي أدى ابن يحيى فأصبحت

قصيدة حمدنا الذي أدى ابن يحيى فأصبحت لـ مروان بن أبي حفصة وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن مروان بن أبي حفصة

مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر. شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد. وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد.[١]

تعريف مروان بن أبي حفصة في ويكيبيديا

مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ (105 - 182 هـ = 723 - 798 م) هو شاعر عالي الطبقة، من شعراء صدر الإسلام، يكنى أبا السِّمْط. كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، مدح الخلفاء والأمراء، وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه. وحكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد. ولقد كان بخيلا مقتّرًا على نفسه، له حكايات في الْبُخْلِ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مروان بن أبي حفصة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي