حمد النوى إذ بلغته مرامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حمد النوى إذ بلغته مرامه لـ الجزار

اقتباس من قصيدة حمد النوى إذ بلغته مرامه لـ الجزار

حَمدَ النَّوَى إذ بَلَّغَتهُ مرامَهُ

وقَضَا المَسيرُ بأن يَذُمَّ مقامَهُ

ونهتهُ هِمَّتُهُ عن العَجز الذي

قد كان سَلَّمَ للخمول زِمامَهُ

فالآن لا يرجو النسيمُ إذ سرى

سَحَراً يُبَلِّغُ للحبيب سلامَهُ

كلا ولا يشتاقُ من أوطانه

ربعاً يذكِّرُهُ الهَوَى وهُيَامَهُ

فقد استراحَ من الغرام وأَسرِهِ

وأراحَ من تَعنيفِهِ لُوَّامَهُ

حَسبٌ المحبِّ من الهوى وهَوَانِهِ

أن يَستَلذَّ سهادَهُ وسقَامَهُ

ويرى بأنَّ الطَّيفَ أعظمُ مِنحَةٍ

إن صادف الجفنُ القريحُ منامَهُ

وَهمٌ يُسَمِّيهِ الجهولُ صَبَابةً

إن الجهولَ لتابعٌ أوهامَهُ

كم من محبٍ ذلَّ بعد تَعَزُّزٍ

جَهلاً فأقعَدَهُ الهوى وأقامه

لستُ الذي يَهتزُّ وجداً كلما

هَزَّ الحبيبُ من الدَّلال قوامَهُ

أو يَغتَدى كَلَفاً بلَثم عذاره

يَومَ الوداع وقد أماط لثَامَهُ

ما كان أغنى البين عن رمى امرئٍ

ما زال يرمى في الفؤاد سهامَهُ

ما ملَّني وطني لطول إقامتي

قل لي متى مَلَّ القِرابُ حُسامَهُ

لكنني جَرَّدتُ مني عَزمَةً

قطعت من الزمن البخيل لِثامَهُ

ورحَلتُ رِحلَةَ من يُعَلِّلُ بالمُنى

قَلباً وينقعُ بالرجاء أُوَامَهُ

وعَلِمت أنَّ الجَدبَ ليس يروعُ مَن

أَضحت يمينُ ابنِ الزُّبيرِ غمامَهُ

تتفاخر الكتَّابُ منه بسيدٍ

لا يَرتضي عَبدَ الحميد غلامَه

خَطّ كوشي الروض حَيَّاهُ الحَيَّا

فأدَارَ بالمعنى عليكَ مُدامَه

فتكاد تَدهش إن رَأيتَ بَنانَهُ

وتكاد تَسكرُ إن سَمعت كَلامَهُ

السَّطرُ يَحكى الغُصنَ إذ هو مُثمِرٌ

وإذا سَجَعتَ به حَكَّيت حَمَامَهُ

وافاكَ في شَهرِ الصِّيام وما أَتى

أو مَلَّ من شُحِّ النفوس صيامَهُ

وأبيك لولا ذاك لم يَرحَل ولم

يُظهر لحادثة النَّوى أقدامَهُ

أَيُقيمُ في أوطانه مُتَأَدِّبٌ

ما خلفَهُ مالٌ ولا قُدَّامهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حمد النوى إذ بلغته مرامه

قصيدة حمد النوى إذ بلغته مرامه لـ الجزار وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الجزار

الجزار

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي