حملت ركاب الغرب شمس شروق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حملت ركاب الغرب شمس شروق لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة حملت ركاب الغرب شمس شروق لـ مهيار الديلمي

حَمَلتْ ركابُ الغرب شمسَ شروقِ

وحملتُ منك العهدَ غيرَ مُطيقِ

عقدتْ ضمانَ وفائها من خصرها

فوهى كلا العقدين غيرَ وثيقِ

والغانياتُ بناتُ غدرٍ من أبٍ

يضربن في نسبٍ إليه عريقِ

ثاروا فكم قاسٍ عليّ فؤادُه

لو لم يدلِّسه لسانُ شفيقِ

للّه عينا مالىءٍ من لؤلؤٍ

عينيه يومَ وداعنا وعقيقِ

إن التي علَّقت قلبَك ودَّها

راحت بقلبٍ عنك غيرِ عَلوقِ

يا أهل عبدةَ هل يدٌ يفدَى بها

قلبٌ أسيرٌ بينكم لطليقِ

أشعرتكم زمناً بعبدةَ غيرها

لو رُجِّمَ المكروهُ بالموموقِ

للّه ناشطةٌ جمعتُ بودّها ال

محفوظِ باعي في حبالِ ربيقِ

ما كان أوّلُ عهد استودعته

من قلب غانيةٍ إناءَ مريقِ

ولقد أخالفهنَّ غاياتِ الهوى

وطريقُهن من الشبابِ طريقي

كان الهوى سكرانَ تنظر عينُه

حتى صحا فرأى بقلبِ مفيقِ

ونأيتُمُ ومن الغيوب مستَّر

بالإجتماع يبين بالتفريقِ

فانفس بنفسك أن تحطَّك حاجةٌ

إلا وصبرُك مشرفٌ من نِيقِ

وابرز لهم جَلْداً وغصنُك مصفِرٌ

تنفي الشماتة في اهتزاز وريقِ

كم باطنٍ غالطتُ وهو مرمَّقٌ

عنه الحسودَ بظاهر مرموقِ

والناس أهلُ الواحدِ المثرى وأع

داءُ المقلِّ بمعشرٍ وفريقِ

سلني بهم فلقد حلبت أمورَهم

شطرين من محضٍ ومن ممذوقِ

وخبرتُهم خُبرَ اللبيب طباعَه

فمعي على سَعةٍ عليَّ لضيقِ

ما إن ضننتُ على الظنون بصاحبٍ

إلا سمحت به على التحقيقِ

لا يُضحك الأيامَ كذبُ مطامعي

إلا إذا طالبتُها بصديقِ

بخلوا بما وجدوا فلو قدروا لما

وجدت لهاةٌ أن تُبَلَّ بِريقِ

ويئستُ حتى لو بصُرت بنارِهم

لِقرىً شككتُ وقلتُ نارُ حريقِ

ضحكتْ ليَ الأيامُ بعدَ عُبوسها

بابن النبيّ عن المنى المصدوقِ

آنست منه بوارقاً أمطرنني

ماءَ الحفاظِ على خِلاب بروقي

شرفٌ تنفّس فجرُه عن غُرَّتَيْ

جدٍّ نبيٍّ أو أبٍ صِدِّيقِ

نسبٌ تعثَّرُ منه لو عَرضتْ له ال

أفلاكُ في صعبِ المجَاز زليقِ

أرِجُ المنفَّس خِيلَ واصفُ طِيبهِ

عَيّاً بمسك الفارةِ المفتوقِ

وإذا قريشٌ طاولت بفخارها

في عصر إيمان وعهدِ فسوقِ

بنتم كما بانت على أخواتها

بِمنى ليالي النحرِ والتشريقِ

تتوارثون الأرضَ إرثَ فريضةٍ

وتُملَّكون الناسَ مِلكَ حقوقِ

يفديك مستعرٌ عليك فؤادُه

حسدَ الحضيضِ محلَّة العيُّوقِ

تفضي صفاتُك بين أضلعه إلى

جُرح على سَبر الأساةِ عميقِ

لحق انتسابُك باتفاقٍ عزَّه

فأراد فضلَك عامداً بلُحوقِ

حتى إذا المضمار ضمكما درى

أن السوادَ لجبهة المسبوقِ

لما ادعى وأبيتَ نَكَّس رأسَه

خجلَ المفاخِر بالأب المسروقِ

اِسمع فقلبي من سماع معاشرٍ

خُرْسٍ مكارمُهم لكلِّ نطوقِ

صمُّوا فماً فرقوا نِدايَ نِداهُمُ

ما قلتُ أم في الضأن كان نعيقي

في كلِّ يومٍ بنتَ فكرٍ حرّةً

تَغنَى ببهجتها عن التنميقِ

حمّلنها كدرَ الهموم وأنجبتْ

فصفت خلوصَ الخمر بالراووقِ

لم يُجدِ لي تعبي بها فكأنني

فيما يخيبُ ولدتُها لعقوقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حملت ركاب الغرب شمس شروق

قصيدة حملت ركاب الغرب شمس شروق لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي