حمل الريح بالأصيل سلامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حمل الريح بالأصيل سلامه لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة حمل الريح بالأصيل سلامه لـ ابن قلاقس

حملَ الريحُ بالأصيلِ سلامَهْ

وأعارَ البرقَ اللموعَ غرامَهْ

فجرَتْ هذه رُخاءً وأذْكى

ذاك في سَدْفِهِ الظلامَ ضِرامَهْ

فرأى منهما شمائلَ هندٍ

طيبَ نَشْرٍ سَرى وحسنَ ابتسامَهْ

غادةٌ تفتنُ القلوبَ بطَرْفٍ

لا تُرجّي القلوبُ منه سلامَهْ

أنا صبٌّ بوصلِها مستهامٌ

وهي بالهَجْرِ صبّةٌ مستهامَهْ

عجَباً لي أشكو التباعُدَ منها

وهي ريمٌ لها لقلبي رامَهْ

يا عَذولي إليكَ عنّي فإنّي

قلّ ما استحوذَتْ عليّ الملامَهْ

إنّ مَنْ شفّني هواهُ وأغرَتْ

بفؤادي ألحاظُهُ أسقامَهْ

حالَ من دونِه الصُدودُ وتوخي

دُ مطيٍّ ليستْ تشَكّى سآمَهْ

أيها الغيثُ إن طرَقْتَ تهامَهْ

فاسْقِ وادي الغَضا وحيّ خِيامَهْ

وأقِمْ بُرهةً بربعٍ شجاني

بعدَ يأسِ تذكّري أيامَهْ

طلَلٌ طالَ ما بكيتُ فأروي

تُ بدمعي عَرارَهُ وبَشامَهْ

وفسيحِ الخُطا جرى وجرى البر

قُ الى غايةٍ فكان إمامَهْ

راح عنهُ لعِلمِه أنّ أزْكى الن

اسِ قدراً ومنصِباً قدّامَهْ

الأثيرُ المحلُّ والسيّدُ المَصْ

قَعُ منهم والأوحدُ العلاّمَهْ

شرعَ الجود مذهباً وأقامَهْ

وعليهِ أجرى لنا أحْكامَهْ

وانْثَنى فابْتَنى من المجدِ داراً

نالَ فيها بعزمِهِ ما رامَهْ

حتّم اللهُ أن علياكَ لا تَف

نَى برُغْم الحَسودِ حتى القيامَهْ

حيثُ تُزْجي ريحُ ارتياحِك للمع

روفِ من غيثِ راحتَيْكَ رُكامَهْ

قد رأينا من ناصرِ الدولةِ البد

رَ تماماً والغيثَ والصَمْصامَهْ

وصَحِبْناهُ برهةً فكأنّا

قد صحِبْنا متالعاً وإكامَهْ

وتناجَتْ أقلامُه فسمِعْنا

لفظَ سحبانَ من بيانِ قُدامَهْ

بمعانٍ راقتْ ورقّتْ فأبْدَتْ

بهجةَ الروضِ في صفاءِ المُدامَهْ

كلّما صافَحَتْ مسامعَ خَصْمٍ

خفضَتْ منه قدرَهُ وكَلامَهْ

وإذا الخيلُ في الوَقيعةِ ثارَتْ

فأثارتْ من الغُبارِ غَمامَهْ

ركضَ الدهرُ سابحاً وانْتَضى المق

دارُ سيفاً واستَصْحَبَ السعدَ لامَهْ

فإذا جادَ قلتُ حاتمُ طيٍّ

وإذا صالَ قلتُ كعبُ بنُ مامَهْ

يا أبا القاسمِ المقسِّمُ للحا

سِدِ هُلْكاً وللموالي سلامَهْ

صُمْ سعيداً فأنت أكرمُ مَولىً

قبِل اللهُ نَسْكَهُ وصِيامَهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حمل الريح بالأصيل سلامه

قصيدة حمل الريح بالأصيل سلامه لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي