حمل الريح سلاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حمل الريح سلاما لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة حمل الريح سلاما لـ أديب اسحاق

حمّلِ الريحَ سلاما

واملإِ الارضَ غراما

واجعلِ الاشواقَ كاساً

واشربِ الدمعَ مداما

واصحبِ الذكرَ نديماً

ان تكن ترعى الذماما

وخذِ النجمَ سميراً

وامنعِ العينَ مناما

هجرَ الحبُّ فصارَ

الوم والأنسُ حراما

ملّني مذ بتُّ فيهِ

مُستهاناً مستهاما

ايها الظبيُ الى ما البعدُ

عني وعلا ما

قد نسيتَ العهدَ والو

د وغادرتَ الوئاما

أن تكن تؤَثر بُعدي

يا أخاالحسنِ سآما

فانا يا مالكي عبدٌ

عَلَى العهدِ اقاما

زادني البعدُ على ما

فيَّ وجداً وهياما

كلَّما هبَّ نسيمٌ

أسكبِ الدمع سجاما

أَسهر الليلَ كئيباً

وأَرى الناسَ نياما

وانا راضٍ بما تضي

فلا تخشَ الملاما

قد سلبتَ البدرَ

والغصنَ محياً وقواما

وتخذتَ الراحَ والبر

قَ رضاباً وابتساما

وجعلتَ الفرق والفر

عَ صباحاً وظلاما

فلِذإٍ تهدي وتغوي

بمعانيكَ الأناما

أيها العاذلُ لا تستعار

الغيمَ الجهاما

لُم وفنّد واملإِ الدنيا

ملاماً واتهاما

لا أرى عنهُ عدولاً

فليذب من فيهِ لاما

سائقَ الاظعانِ يطوي البيدَ

جدّاً والتزاما

كرما بلّغ مهاةَ الحيِّ

عن ميتٍ سلاما

واختصر في شرحِ حالي

والثُمِ الارضَ احتشاما

يا لقومي انَّ وجدي

أَتلفَ الجسمَ وداما

نزعت نفسي الى

حيٍّ بهِ الظبيُ اقاما

مَن مجيري من غرامٍ

أوهنَ الجسمَ سقاما

في سبيل اللهِ نفسٌ

فقدت آمّا وعاما

ترتجي في الحبّ خلاًّ

لا يرى فيهِ اصطراما

ذاكَ عبداللهِ مَن قد

تخذَ الودّ وساما

لَسِنٌ قد بات للفضل

مقاماً وقواما

جاءَني منهُ كتابٌ

شامهُ الطرفُ فهاما

اخجلَ الدرَّ ابتداءً

وازدِرى المسكَ ختاما

يا كثيرَ الفضل قد

ذلَّلتَ للشعرِ الكلاما

فرأَينا لكَ شعراً

علَّم السجعَ الحماما

كان لي منهُ سميرٌ

ومدامٌ وندامى

بأبي أنتَ فقد اصبحتَ

في القومِ إماما

يا صديقي والليالي

تُلبسُ الرأسَ الثغاما

كيف ترجو النظمَ ممَّن

زوَّد العشقَ سلاما

وتناسى عهدَ ظبي

سلبَ الرشدَ الاناما

سدلَ السترَ فقالوا

التحفَ البِدر الغماما

فغدا يبسمُ حتى

فثق البرق الظلاما

قد مضى عهدُ غرامٍ

كانَ في القلبِ ضراما

وهجرتُ الشعرَ لمَّا اهتضمَ

العمرَ اهتضاما

وعجيبٌ شأنُ طفلٍ

رامَ في المهدِ الفطاما

فاعفُ عني وتقبَّل

يا اخا الودٍّ السلاما

متَّعَ اللهُ بكَ العلمَ

واعلاكَ مقاما

وارانا منكَ بدراً

في سما المجدِ تماما

شرح ومعاني كلمات قصيدة حمل الريح سلاما

قصيدة حمل الريح سلاما لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي