حنت وقد ارغمت الحسدا
أبيات قصيدة حنت وقد ارغمت الحسدا لـ جعفر الخرسان

حنت وقد ارغمت الحسدا
إذ انجزت في وصلها الموعدا
مياسة الأعطاف تثني الصبا
من قدها غصن النقا الاملدا
نجلاء تبدي حين ترنو لنا
مكحولة لم تعرف المرودا
تبسم إذ تبسم عن مرشف
ترشافه اشنب يروي الصدا
يا حبذا أيام نجد فقد
كان لي الدهر بها منجدا
أيام سعدي طاب وردي بها
إذ ثغر سعدي كان لي موردا
تحكي ولم تحك إذا ما حكت
إلا كما يحكيه رجع الصدا
عرائس الأيام قد وشحت
بعرس رب الفخر ترب الندى
ذي المجد ابراهيم من مجده
قواعد العلياء قد شيدا
فرد مزايا فضله جمة
عاماً تقى حلماً حجى سؤددا
وأصيد في حلبات العلى
فات الهمام الأروع الأصيدا
يروي المعالي الغر عن والد
أنجب أبناء العلى مولدا
ذاك الحسين الأصيد الحبر من
في صبحه أشرق صبح الهدى
علامة العلم الامام الذي
ألقت أولوا العلم له المقودا
مدارس العلم به شيدت
ودارس العلم به جددا
فمن ترى يجحده فضله
يأبى ضياء الصبح ان يجحدا
وحسبه فضلاً بعم له
عم الورى طراً ببذل الندى
ذاك التقي المرتدي للتقى
برداً به غير التقى ما ارتدى
سيد قوم لم تزل للهدى
منهم ترى بين الورى سيدا
أين السحاب الجون من كفه
جوداً وان أبرق أو أرعدا
فذاك ماء هطلت غزرة
وكف هذا هطلت عسجدا
ينفد ذا الدهر وما حازه
من العلى يأبى بأن ينفدا
وبالعلي القدر ان يفتخر
ففخره كالشمس نوراً بدا
زها به مسند جد له
أورثه المنبر والمسندا
كم ساد ما مهد من شرعة اللَه
ما شاد وما مهدا
وقد سرى فخر له باذخ
يحدو به الحادي اذا ما حدا
بالأصيد القرم عريق العلى
شقيقه الحبر شقيق الندا
بمحسن سايغ احسانه
صير أحرار الورى أعبدا
فريد فضل في الورى باهر
قد جمع الفضل به مفردا
ومقتدى في العلم افكاره
في غامض العلم بها يقتدي
وذويد في الفضل مشكورة
تقصر أهل الفضل عنها يدا
سراة أقوام لها المنتهى
في كل فضل وبها المبتدا
وقادة بين الورى جدهم
بحر العلوم العلم المقتدى
ذاك الذي ان تليت في الورى
آياته خروا له سجدا
فيا هداة ان دجت في الورى
غياهب الغي بهم يهتدى
بلغتموا القصد بعرس به
ام العلى أدركت المقصدا
بشامخي مجد غداة العلى
كل حكى في أفقه الفرقدا
تكافئا في حسب سؤدد
واتحدا في نسب محتدا
ويوم قد زفت له أرخوا
شمس علا زفت لبدر الهدى
شرح ومعاني كلمات قصيدة حنت وقد ارغمت الحسدا
قصيدة حنت وقد ارغمت الحسدا لـ جعفر الخرسان وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.
عن جعفر الخرسان
السيد جعفر بن أحمد بن درويش الموسوي النجفي الخرسان. من مشاهير شعراء عصره وبارزي الرجال في وسطه. ينتمي إلى أسرة نجفية عريقة يمتد نسبها إلى الإمام موسى بن جعفر. ولد في النجف، ونشأ بها على عمه السيد محسن ومات فيها.[١]
تعريف جعفر الخرسان في ويكيبيديا
السيّد جعفر بن أحمد بن درويش الموسوي يعرف عمومًا بـالخَرسان (19 أبريل 1802 - 5 أبريل 1886) شاعر وناثر عثماني عراقي من أهل القرن التاسع عشر الميلادي/ الثالث عشر الهجري. ولد في النجف ونشأ بها في عائلة عريقة موسوية التي لقبت بـ«الخرسان» نسبة إلى أبي الفتح الأخرس. أخذ عن والده أولًا، ثمّ حضر الأبحاث العالية في الفقه وأُصوله على مرتضى الأنصاري وعليه تخرج. كان ملما بالأدب وقد أرّخ كثيرًا من حوادث التاريخ المهمة في مجاميعه الشعرية الستة المخطوطة. اتصل بالولاة العثمانيين والشخصيات الكبيرة العراقية في عصره، مدح البعض وهجاء بعضهم. توفي في مسقط رأسه عن 83 عامًا ودفن في العتبة العلوية بمقبرة الأُسرة. له ديوان شعر وديوان رسائل عدا مجموعاته الستة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جعفر الخرسان - ويكيبيديا