حول رمس تظله الأوفياء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حول رمس تظله الأوفياء لـ اسماعيل صبري

اقتباس من قصيدة حول رمس تظله الأوفياء لـ اسماعيل صبري

حول رمسٍ تظلُّه الأوفياءُ

وعليه ترفرف الوَرقاءُ

وغصونُ الاراك منحِنياتٌ

كالبواكي الأدمعُ الأنداءُ

ونجومُ السماءِ تحجبها السح

بُ وتبدو كأنها رُقَبَاء

وقفت غادةٌ سماويةُ الوج

هِ عليها من الضياءِ رداءُ

يَستَبي الناظرينَ منها جمالٌ

لم تصف بعضَ حسنهِ الشعراءُ

إن بدا الوجهُ فالمساء صباحٌ

أو بدا الشَّعرُ فالصباحُ مساءُ

يحسب القلبُ حين ترنو بعينٍ

أن ما في عيونها كَهرَبَاءُ

ولها من شجونها زَفَرَاتٌ

محرقاتٌ من دونها الرمضاء

تلطم الجِيدَ تارةً وتدق ال

صدرَ طوراً كأنها الخَنساء

وتُريقُ الدموع جمراً على الأر

ض فتروَى أعشابُها الخضراء

وشَكَت حالَها الطبيعةُ حتى

ركد الماءُ واستَكَنَّ الهواء

وعلا ذلك المكانَ وقارٌ

أنزلَتهُ على الضريحِ السماء

لَهفَ قلبي على شريكةِ عمري

ذهب العِزُّ بعدها والوفاء

ليس لي بعد نَأيِها من حبيبٍ

أرتجيهِ وليس إلا العزاء

كنتِ لي في الورى أعزَّ مقامٍ

دونه الفَرقدانِ والجوزاء

كنتِ للغيدِ خيرَ من عَفَّ طُهراً

ولها جِلَّةُ الوَرَى اصفياء

يا زمانَ الشقاءِ لو عاتبَ اللَهُ

زماناً لكنتَ أنتَ الشقاء

لا يُرى في بَنيكَ وافٍ بعهدٍ

أو صديقٌ إن حَقَّت الأصدقاء

ذاك يسعى في قلبه أرقَمُ الحِق

دِ وهذا تَهُزُّهُ الكِبرياء

حَسَدٌ زائدٌ وخُبثٌ شديدٌ

وخِداعٌ وعيبَةٌ ورياء

يتوارون في النزاهةِ والصد

قِ كما يستر الإناءَ الطِّلاء

ويشيرون بالدواءِ على مَن

حاز فضلاً كأنما الفضلُ داء

بكِ ضاع الجميلُ واشتهر النك

ثُ كثيراً وعَمَّت البَلوَاء

والمُراءونَ فيك حَطَّهم الوُ

دُّ من الناس أحسنوا أم أساءوا

وإذا كان منك بعضَ كرامٍ

كان أهلَ الحبيبةِ الأوفياء

يا حياتي قد عيلَ بعدك صري

ودعتني المصائبُ الدهماء

أبتغي الموتَ وهو غاية ما يُر

جَى دَواءً وليس فيه الدواء

أنتَ يا قبرُ قد حويتَ جمالاً

وملاكاً قد احتوته السماء

فُتِحَ الرمسُ فيه زينبُ غابت

كيف يا رمسُ منك يبدو الضِّياء

ودوى منه في المسامعِ صَوتٌ

رجعتهُ الجبالُ والأدواء

إنَّ هذي هي الأمانةُ ضُمَّت

في ضريحٍ به أخوها الوفاء

إن صبري حبالَ هذا يُنادي

يا إلهَ السماء أين العزاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة حول رمس تظله الأوفياء

قصيدة حول رمس تظله الأوفياء لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .[١]

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اسماعيل صبري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي