حويت الحمد إرثا واكتسابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حويت الحمد إرثا واكتسابا لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة حويت الحمد إرثا واكتسابا لـ صفي الدين الحلي

حَوَيتَ الحَمدَ إِرثاً وَاِكتِسابا

وَفُقتَ الناسَ فَضلاً وَاِنتِسابا

فَكيفَ رَضيتَ أَن أَشكوكَ يَوماً

وَأُغلِظ في الكِتابِ لَكَ العِتابا

أُزَجّي الكُتبَ مِن فَذٍّ وَمَثنى

فَلَستَ تُعيدُ عَن خَمسٍ جَوابا

وَأَحسَبُ عَدَّها بِبَنانِ كَفّي

كَذَلِكَ شَأنُ مَن عَمِلَ الحِسابا

فَكَم أوليكَ وُدّاً وَاِعتِقاداً

فَتوليني صُدوداً وَاِجتِنابا

هَدَمتَ القَلبَ ثُمَّ سَكَنتَ فيهِ

فَكيفَ جَعَلتَ مَسكَنَكَ الخَرابا

فَزُرنا إِنَّ مَجلِسَنا أَنيقٌ

يَكادُ يُعيدُ مَنظَرُهُ الشَبابا

يُقابِلُهُ بُخاريٌّ تَلَظّى

فَتَحسَبُ حَرَّ آبٍ مِنهُ آبا

لَهُ تاجٌ يُريكَ النارَ تُجلى

وَتَنظُرُ لِلدُخانِ بِهِ اِحتِجابا

فَوِلدانٌ تُديرُ بِذا مُداماً

وَغِلمانٌ تُديرُ بِذا كِتابا

وَلَيلَتُنا شَبيهُ الصُبحِ نوراً

وَقَد عَقَدَ البَخورُ بِها ضَبابا

كَأَنَّ ظَلامَها بِالشَمعِ فَودٌ

وَقَد وَخَطَ القَتيرُ بِهِ فَشابا

وَيَرفُدُ ضَوءَ شَمعَتِنا غُلامٌ

لَها في اللَيلِ تَحسَبُهُ شِهابا

تَقاصَرَ دونَها قَدّاً وَقَدراً

وَجاوَزَها ضِياءً وَالتِهابا

إِذا اِقتَسَمَ العَقائِرَ مَن لَدَيها

جَعَلنا إِسمَهُ الشَحمَ المُذابا

وَقَهوَتُنا مِنَ المَطبوخِ حِلٌّ

إِذا دُعِيَ الفَقيهُ لَها أَجابا

تَجَلَّت في الزُجاجِ بِغَيرِ خِدرٍ

وَصَيَّرَتِ الحَبابَ لَها نِقابا

وَلَمّا ساقَنا نَظمٌ بَديعٌ

يَسَرُّ النَفسَ خَطّاً أَو خِطابا

جَعَلنا الماءَ شاعِرَنا فَلَمّا

جَرَت في فِكرِهِ نَظَمَ الحَبابا

فَزُرنا تَكمُلِ اللَذّاتُ فينا

وَلا تَفتَح لَنا في العَتبِ بابا

وَلا تَجعَل كَلامَ الضِدِّ عُذراً

تَصُدُّ بِهِ الأَحِبَّةَ وَالصِحابا

فَإِنَّ الراحَ لِلأَرواحِ رَوحٌ

إِذا حَضَرَت لِدَفعِ الهَمِّ غابا

وَمِثلُكَ لا يُدَلُّ عَلى صَوابٍ

وَأَنتَ تُعَلِّمُ الناسَ الصَوابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة حويت الحمد إرثا واكتسابا

قصيدة حويت الحمد إرثا واكتسابا لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي