حى من أسماء بالخيف خياما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حى من أسماء بالخيف خياما لـ تاج الملوك الأيوبي

اقتباس من قصيدة حى من أسماء بالخيف خياما لـ تاج الملوك الأيوبي

حَىِّ من أسماءَ بالخَيفِ خِياما

واقرها عنّى ومَن فيها السَّلاما

وإذا ما جئتَ باناتِ الحِمى

فادعُ للإسعَادِ هاتيك الحماما

قل كلانا يا حماماتِ اللّوى

يشتكى وجداً قديما وغراما

يا أعادَ اللهُ أياماً مضت

لم تكن إلاَّ خَيالاً أو مناما

زمَنٌ نِلتُ المنى فى ظِلِّه

حبّذا عيشى به لو كان داما

بفتاةِ السِّنِّ رُودٍ غادَةٍ

كقضيب البان لِيناً وقواما

هى فى إقبالها جاريةٌ

وإذا ما أدبرَت كانت غلاما

أطلعت من وجهها شمسَ الضّحى

حمّلتها من دُجى الفرعِ ظلاما

زُخرِفت من وجهها لى جنّةٌ

كانتِ الرِّيقَةُ لى فيها مُداما

قيل فى الجنة خمرٌ حُلِّلَت

فلماذا ريقُها أضحى حراما

هجرَت عينى الكرى فى حُبِّها

وقبيحٌ من مُحِبٍّ أن يناما

ملأت جسمى سقاماً مثل ما

مُلئت أجفانُ عينيها سقاما

لم تَدَع للصَّبِّ إلا كبداً

بعدها حرَّى وقلباً مُستهاما

ودموعاً أشبهت فى فيضها

جُودَ مولانا همولاً وانسجاما

ملِكٌ للدِّين منه ناصرٌ

هوأوفى الناسِ عهداً وذِماما

دافع الأعداءَ من حوزته

خيرُ مَن دافع عن دِينٍ وحاما

أوضحَ الحقَّ وسنَّ العدلَ من

بعد ميلٍ واعوجاجِ فاستقاما

سبَق الخلقَ إلى شأوِ العُلا

فسما فى مجده عن أن يُساما

قام بالأعباء بها ضامِنَها

خِيرةُ العالَمِ بالأمر قِياما

فاق هذا النّاسَ بأساً ونداً

وعلى الأملاك عزماً واهتماما

ما صلاحُ الدين إلاّ نِعمةٌ

بُسِطَت للخلق شرقاً وشآما

عمَّتِ الدّنيا عطايا كفِّهِ

كعموم الغيثِ هطَّالاً رُكاما

نعمٌ أصغرُها أكبرُها

وأيادٍ لم تزل فينا جساما

ملِكٌ لم يبدُ إلاّ عاينت

عينُ مَن يبدُو له البدرَ التَِّماما

وكأَن البرقَ يبدو لامعاً

فى السحاب الجُونِ إن هزَّ حساما

يا مليكا عَلِقَت منه يدى

عِروَةً لا أبتغى منها انفصاما

لا تَلُم فى شربها مُغرًى بها

إنَّ طبعَ النّفس أن تَهوَى الحراما

غلبَ الهمُّ على قلبى فلم

أرَ ما يدفعُهُ إلا المُداما

لم يكن فى شُربها مُستَوجباً

منكمُ التَّعنيفَ فيها والمَلاما

أرى مَن لم قد يذقها منكمُ

يتّخذهُ حيث ما كان إماما

إنّ لى ربًّا كريماً غافِراً

يَهَبُ الذّئبَ وإن زدتُ اجتراما

وكذا عفوُك لا أيئَسُهُ

يا مليكاً عمَّ بالعدل الأناما

أنت لى حِصنٌ وسيفٌ ويدٌ

كلّما جدَّدَ لى الدَّهرُ خِصاما

أنت لى معقلُ عزٍّ مانِعٌ

لستُ أخشى فيه يوماً أن أُضَاما

فافِض من بحر إنعامك لى

نائلاً أُسقِى به هذا الأُواما

لا تَلُم فى طلبى منك النّدا

إنّ مَن أمحَلَ يستسقى الغماما

وأمَا واللهِ لا خابَ فتىً

أبداً لا يرتجى إلا الكراما

شرح ومعاني كلمات قصيدة حى من أسماء بالخيف خياما

قصيدة حى من أسماء بالخيف خياما لـ تاج الملوك الأيوبي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن تاج الملوك الأيوبي

بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان، مجد الدين، أبو سعيد. أخو السلطان صلاح الدين، كان أصغر أولاد أبيه، وهو فاضل، له (ديوان شعر) وفي شعره رقة، وكان مع أخيه صلاح الدين لما حاصر حلب، فأصابته طعنة بركبته مات منها بقرب حلب.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي