حيا بكأس السرى ساقي الأغاريد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حيا بكأس السرى ساقي الأغاريد لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة حيا بكأس السرى ساقي الأغاريد لـ شرف الدين الحلي

حيا بكأس السرى ساقي الأغاريد

فعربدت طرباً منه على البيد

وحثها شوقها لا سوقها فغدت

غنية عن معاناة الأناشيد

حنَّتْ إلى منهل شرقي كاظمة

صاف وظلٍّ دُوَيْن الحزن ممدود

فما ترى في البرى إلا مروعة

بالزجر نحو الحمى ملفوتة الجيد

صبت إلى عبقة الروض الوسيم فخذ

عن النسيم وشيم الضُّمَّر القود

غداً يضمُّ رداياها على إضم

تطريب سَاقِيَهَا من غير تطريد

فكم تغنى لها الحادي ورنحها

سجع الحمام على القُضْب الأماليد

فأصبحت وهي نشوى في أزمتها

بشجو مرتجز أو شدو غريد

فأين ترمي بنا والنجح يجذبها

إليه ما بين تصويب وتصعيد

أعن حمى الموصل الحدباء تلفتها

وأنت في مستقر المجد والجود

علام تمنعها نقع الأُوام وما

سلسال دجلة عن صاد بمصدود

فالماء أزرق حيث الظِّل سمرته

تجلو بياض المنى في أخضر العود

دع الطلائح تعتض بالمنائح عن

مدائح القاهر السلطان مسعود

مردي العتاة وفكاك العناة ومن

يلقى العفاة بتعظيم وتمجيد

نعم العتاد لإحياء العباد إذا

أولو الفساد أسروا كيد مَزْؤُود

أغر ينجاب ليل الحادثات به

مورث المجد عن آبائه الصّيد

يهوى قدود القنا تحت البنود وما

حوت خدود الظُّبا من حسن توريد

ويقدم الخيل مثل الليل مقبلة

كالسَّيل ينحط من أَعلى الجلاميد

لا تمنع النترة الحصداء طعنته

يوماً ول أَنَّها من نسج داود

يريك في النقع إذ ينضو صوارمه

طلائع النصر بين البيض والسود

إذا انتشى من كؤوس الحمد مترعة

فاحكم على المال منه بالعرابيد

من معشر زينوا الدنيا بسيرتهم

وخلدوا الذكر فيها أيّ تخليد

لم يغد طفلهم في المهد مبتسماً

إلا غدا الملك مسروراً بتمهيد

وإن رقى هضبات المجد ناشئهم

تطأطأت قمم الصيد الصناديد

تُكسَى الأكاليل نوراً من منارتهم

في كل يومٍ عظيم الفخر مشهود

فأيّ عقد معال غير منتظم

لهم وتاج جلال غير معقود

يمشي الثناء عليهم مسكراً عبقاً

مشي النسيم على ماء العناقيد

مالي أُراع لأيامي وحادثها

والنَّاس من طارد فيها ومطرود

قُهِرْت والقاهر السلطان ينجدني

وكان صرف زماني غير مردود

يا من إِذا ما أحاديث الندى ضعفت

فعنه تروي صحيحاً في الأَسانيد

إن الأَمانيَّ قد جاءت مجلأة

ظمأى إلى حوض جود منك مورود

وقد أَتيتك يحدوني الرجاء إلى

نَدىً يُلَبِّي مرجيه إذا نودي

فلو دعوتك والنيران مضرمة

حولي لعاد لظاها برد بَيْرُود

ها أَنت والدَّهر والدنيا مساعده

وها أَنا عن نداكم غير محدود

لا زلت مسعود هذا الملك منفرداً

به وما قدر ملك غير محسود

شرح ومعاني كلمات قصيدة حيا بكأس السرى ساقي الأغاريد

قصيدة حيا بكأس السرى ساقي الأغاريد لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي