حيتك يا دار الهوى بالأبرق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حيتك يا دار الهوى بالأبرق لـ يوسف بن أبي الفتح

اقتباس من قصيدة حيتك يا دار الهوى بالأبرق لـ يوسف بن أبي الفتح

حيَّتكِ يا دار الهوى بالأبرقِ

وطفاء من نوء السِّماك المغدقِ

وغدت تفتِّق في نواحيك الصَّبا

أرجاً يغصُّ رُباكِ مهما يعبقِ

وتكفَّلت أيدي الرَّبيع بمطرَفٍ

لتراك تخلعه وبردٍ مونقِ

حتى ترى منك المغاني جنةً

من سندسٍ تزهي ومن إستبرقِ

كم لذَّةٍ في جبهتيك خلسَتُها

وهناً وعين الدهر لمَّا ترمقِ

واهاً لها إن كان فرطُ تأوُّهي

يجدي على شحط النَّوى وتحرُّقي

لله أيامي بجوِّ سويقةٍ

سلفت بمصطبحٍ ولذَّةِ مغبقِ

أيام ريحان الشَّبيبة باسقٌ

يندي وماء هواي غير مرنَّقِ

في حيث ظلُّ اللهو ضافٍ والنَّقا

مهوًى لجارحةٍ وقلبٍ شيِّقِ

إذ منتداه مراد كل خريدةٍ

بسوى خيالات الهوى لم تعلقِِ

رودٌ يرنحها الغرام فتنثني

سكرى كخوط نقاً تأود مورقِ

كم ليلةٍ بتنا بأكناف اللوى

نلهو بذات الحجل ذات القرطقِ

بتنا على الوادي يراودنا الهوى

طوعاً وغير الطرف لمَّا يفسقِ

وكواكب الجوزاء ترنو حسرةً

لنظام مجلسنا بطرفٍ محدقِ

والبدر في أفق السماء كزورقٍ

صافي الُّلجين على رداءٍ أزرقِ

وكأنما نجم الثُّريا إذ بدا

كفُّ الخريدة ضمَّ لم يتفرقِ

بانت وما بدَلت النَّوى

ونأت وما حلَّت عقود تفرقي

يا ميُّ حتى مَ الدموع تشي بنا

وإلى مَ في مضناك لم تترفَّقي

يا ميُّ أنفقت الغرام على النوى

إلا هواك ذخرت لما أنفقِ

ما آن أن تتذكرين عهودنا

وليالياً سلفت بجو الأبرقِ

ما آن أن ترعى عشيَّات الحمى

ومواسماً مرت بغوطة جلِّقِ

الله يا لمياء في قلب امرئٍ

لم يألُ ما عنَّ ادِّكارك يخفقِ

الله يا هيفاء في ذي عبرةٍ

طفقت متى في الفكر خلتِ ترقرقِ

هذا أما وهواك وهو أليَّتي

بأعزَّ من قسمٍ وأكرم موثقِ

لم تستمل طرفي رعابيب الحمى

كلا ولا أبصر سواك فأعشقِ

ناجزت كل أخي غرامٍ فارعوى

أهل الهوى عنِّي ولست بمملقِ

وكتمت سرَّ هواك وهو ذخيرتي

عند اللقاء وربما أن نلتقي

يا ربع جلِّقَ لا أغِبَّك عارضٌ

يهمي عليك بكل أسحم مبرقِ

وسرت تصافح من مغانيك الصبا

ملمومةً فيها هواي ومعشقي

فيها مسامرتي ومعظم صبوتي

فيها معاقرتي وفرط تشوُّقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة حيتك يا دار الهوى بالأبرق

قصيدة حيتك يا دار الهوى بالأبرق لـ يوسف بن أبي الفتح وعدد أبياتها ثلاثون.

عن يوسف بن أبي الفتح

يوسف بن أبي الفتح بن منصور الدمشقي. نزيل الأستانة، شاعر من الفقهاء. ولي إمامة ثلاثة من سلاطين آل عثمان: عثمان، ومراد، وإبراهيم. وتوفي بالأستانة. له (قصيدة - خ) وكتاب في (شرح الشفا) للقاضي عياض، وآخر في (شرح عمدة الحكام) وهي منظومة للمحبي. نسبته إلى جامع (السقيفة) بدمشق، كان جده منصور خطيباً فيه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي