حيت بملتف الأراك دارها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حيت بملتف الأراك دارها لـ محمد حسين الكيشوان

اقتباس من قصيدة حيت بملتف الأراك دارها لـ محمد حسين الكيشوان

حيت بملتف الأراك دارها

وطفاء بشر صوبت أمطارها

ان عبثت بها نسائم الصبا

أصب لها مستنشقاً عرارها

لي دون مستن الرياض غزلة

ترعى بها أحشاي لا أزهارها

من كل مقلاق الوشاح غادة

ما خطرت إلا ثنت خطارها

كالغصن يثنيها الصبا لكنها

لاثت على دعص النقا أزارها

رمت سهام الغنج عن محاجر

من الفتور اتخذت أوتارها

تزف شمس الراح بالراح وقد

زرت على بدر السما أزرارها

كادت تشف رقة كخدها

وكاد يحكي خدّها احمرارها

تستوقف العينين نصب كشحها

المهتز أما عقدت زنارها

وبي غرير الطرف سل جفنه

صفيحة أمضى الهوى غرارها

جرى الشباب الغض منه جدولا

بوجنة أذكى الجمال نارها

غزيل في الحسن شف رقة

كأنه من طبعه استعارها

داجي مشق المقلتين سرقت

منه ظباء وجرة إحورارها

فدع اميما في الهوى تلومني

ان قللت أو أكثرت اكثارها

هيهات يصبو الصب للعذل وقد

جازت به صبوته مقدارها

برئت من دين الهوى ان لم أدع

جفني وكاف الدما مدرارها

أمل رقاب العيس دون لعلع

فان في حافاته أوطارها

تزف كالظمآن أما أصحرت

والرقش ان تشوفت وجارها

بكل ساجي الطرف ان عب الكرى

بعينه وسدّه أكوارها

ما ذرعت سباسب البيد سرى

إلا ولفت بالربى أغوارها

بموحش لا يهتدي به القطا

ولازمت رأد الضحى أوكارها

وعج على الحي ولو إشرافة

نلقى بها الرباب أو ديارها

حيث الربيع حاكها غلائلا

وطرزت كف الحيا أطمارها

بروضة ان هب خفاق الصبا

لف على نرجسها نوّارها

أو أعلن القمري تغريداً بها

قام يناجي الورد جلنارها

شرح ومعاني كلمات قصيدة حيت بملتف الأراك دارها

قصيدة حيت بملتف الأراك دارها لـ محمد حسين الكيشوان وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محمد حسين الكيشوان

السيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي القزويني الكاظمي الشهير بالكيشوان. عالم كبير، وكاتب مبدع، وشاعر مشهور. ولد ونشأ وتوفي في النجف. قال عنه صاحب الحصون: فاضل شارك في العلوم، سابق في المنثور والمنظوم، وشعره يسيل رقة، وخطه يشبه العذار دقة، وله شعر كثير بديع التركيب. زار سوريا ولبنان حيث بقي هناك سنوات، اتصل خلالها بأعلام وأدباء القطرين، وكان له معهم مطارحات ومساجلات. له ديوان شعر، وله: (تحفة الخليل في العروض والقوافي) ، (علم الجبر) ، (رسالة في الحساب والهندسة) .[١]

تعريف محمد حسين الكيشوان في ويكيبيديا

السيّد محمّد حسين بن كاظم الموسوي الكاظمي الشهير بـالكيشوان (1878 - 29 يناير 1938) فقيه مسلم وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ بها. قرأ العلوم العربية والمنطق والأصول في شبابه وحضر تدريس جماعة من العلماء الأعلام في الفقه الجعفري، منهم محمد آل عبد الرسول. من آثاره تعليقه على فرائد الأصول للأنصاري ومنهج الراغبين في شرح تبصرة المتعلمين في الفقه وتحفة الخليل في العروض والقوافي وديوان شعره. وله منظومة في العروض، وأخرى في الحساب والجبر والمقابلة، وأخرى في الهندسة. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي