حي الرياض تحية الولهان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي الرياض تحية الولهان لـ خالد الفرج

اقتباس من قصيدة حي الرياض تحية الولهان لـ خالد الفرج

حيِّ الرياضَ تحيةَ الولهانِ

فالأهُل أهلي والمكانُ مكاني

تالله أفتأُ أشتهي عرصاتِها

حتى يوسَّدَ في الثرى جُثماني

الشوقُ يذكيه الحنينُ وأضلعي

تحنو على قلبي من الخفقان

أَواه مِن هذا الفراقِ فكلما

زاد البعادُ تزايدتْ أشجاني

كيف السبيلُ إلى السلوِّ فما الصفا

قلبي ولا هضباته وجداني

دوماً أحنُّ إذا ذكرتُ عراصَها

إنَّ الحنينَ سجيةُ الإنسان

بَلَدٌ بها عهدُ الطفولةِ ذقتُه

زمَن الصبا هو خيرةُ الأزمان

فَرتعْتُ تحتَ سمائها مُتَنعِّماً

وغُذِيتُ فوق ترابها بِلبان

واخصص سلامك بالظهيرةِ إنها

غاب الأسود ومرتع الغزلان

المجدُ في يوم المفاخرِ مجدُها

عالي الشوامخِ ثابتُ الأركان

عرصاتُها وطني وساكنُ رَبْعها

أهلي وصفوةُ أهلِها إخواني

يا لائمي مهلاً فعذري واضحٌ

صُمَّتْ أمام ملامِكَ الأذُنَان

لو كنتَ تعقلُ لمتَني لإقامتي

في الخطِّ عن أهلي وعن خِلاني

ناءٍ تطاولتِ المهامةُ بيننا

تَدوى من الدهنا إلى الصمّان

تَخْفَي خفافُ العيسِ قبل بلوغها

مغنى تُسَرُّ بربعه العينان

ليت السراعَ السائراتِ تناله

فيعودَ قاصي بُعْدِهِ متداني

سيارةٌ تطوى الفلا عجلاتُها

طيَّ السجلِّ بسرعة الدوران

يا قلبُ صبراً أو فعذراً إنني

ما لي بأحداث الزمان يدان

والمرءُ في الدنيا يعيش مُسيَّراً

بيد القضاء وطارئِ الحدثَان

مثَل السفينةِ والرياحُ تديرُها

غَصبْاً برغم مسيّرِ السكان

إني وسكناي القطيفَ كطائر

وسطَ الشباكِ يَحِنُّ للأغصان

حَبَسوه في القَفَصِ اللطيفِ مغرّداً

وبُكاهُ للأحزانِ لا الألحان

بلدٌ هواءُ ربيعِها كخريفِها

مَرَضٌ يهدّم أمتَن الأبدان

وشتاؤها وَخِمٌ يسيل رطوبةً

في الدور حتى السقفِ والجدران

والقيظُ فيها كالحميم أَوارُهُ

لا فرقَ بين لَظاهُ والنيران

أما المناخ فلا تَسَلْ عن خُبثه

سارت به الأمثال في البلدان

بعداً لها لولا إطاعةُ أمرِ مَنْ

طاعاته من طاعة الرحمن

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي الرياض تحية الولهان

قصيدة حي الرياض تحية الولهان لـ خالد الفرج وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن خالد الفرج

خالد الفرج

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي