حي العقيق ودمع جفنك مطلق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي العقيق ودمع جفنك مطلق لـ عبد الهادي السودي

اقتباس من قصيدة حي العقيق ودمع جفنك مطلق لـ عبد الهادي السودي

حيِّ العقيقَ ودمعُ جفنك مطلقُ

هاقد بدا الحسن البديع المطلقُ

وأنخ بضال الشعب منه منشداً

هذا الحمى ما بارق والأبرقُ

قرت عيوني إذ بلغت مُنيزلاً

قلبي به طول الزمان مُعلَّقُ

قد صادني فيه غزال أحورٌ

قُيِّدت عنهُ واشتياقي مطلقُ

وأودُّ لو أبصرت طيف خياله

لكن مُحال والرقاد معوق

لما درى أن الخيال مواصلي

ولّى السهباد فباب نومي مغلقُ

قالوا رشاً هيهات وَهوَ يصيدني

ما عادة الغزلان إلا توثقُ

في ثغره دُرٌّ وخمرٌ رائقٌ

من قبل خلق الدهر صار يُعتَّقُ

ما ذاقه ِإلا غريمُ غرامه

وسواهُ ريحُ الكأس لا يُستنشقُ

من كان من رقَّ الغرام محررٌ

فأنا الذي من رقِّه لا أُعتقُ

كم من حديث في الهوى لي مسندٌ

ومسلسلٌ إسناده مُتحقِّقُ

أرويه عن بان الحمى ومحجرٍ

وحديث أهل الحب أبلج مشرقُ

والوِرقُ تروي ذاك عني في الدجى

أولاً فما لهدير تلك يؤرقُ

إلا الخضاب فما أجزت بها ولا

تطويق جيدٍ إن رواه مطوّقُ

يكفي الحزين عن التزين ما به

إن كان في دعوى المحبة يصدقُ

وبمهجتي القمر الذي قمر الحشا

لمّا بدى بالحسن وهو ممنطقُ

لا تحسبوا يا قوم قلبي خافقاً

لكنه طرباً عليه يصفِّقُ

حجّي وتعميري مواسمُ قربه

ونواه فَتقٌ ما له من يرتقُ

كلفي به خلق قديم راسخ

وهوى سواه تصنع وتخلُّقُ

ناديته أرخمت سعر مدامعي

يوم الفراق فقال أنت موفَّقُ

إرخاص دمعك لا يقوم بنظرةٍ

مني وإحساني إليك تَصَدُّقُ

أنا بالملاحة قد غنيتُ وواجبٌ

فرض الزكاة فخذه أنت مُصَدُّقُ

ولقد أقول لعاذلي في حبهِ

أفٍّ لصبٍّ من ملامك يفرقُ

إن قلت قد قام الدليل بتيهه

ودلاله فجميع ذاك تملُّقُ

شرط المحبة أنَّ كلَّ متيمٍ

يعصي العذول إذا أتاه يُمَخرِقُ

لو كان ينصف ما أراد بجهلهِ

بين المحب ومن أحبَّ يُفرِّقُ

إن الخليَّ عن الشجيِّ بمعزلٍ

مضت الدهور ولم يزل يتحذلقُ

كم بين مرشوقٍ بلحظٍ دأبهُ

سفك الدماء وبين من لا يرشقُ

ما لي وللعذال فيك عدمتهم

يا ليتهم بين الورى لم يُخلقوا

وحياته لومتُّ من جور الهوى

أو قيل إنك بالمحبة تُسحقُ

ما زادني إِلا حوىً وتهتكاً

حتى كاني للمنية أعشقُ

عاملته والشرط بذلي مهجتي

فعلام بالسلوان نفسي تَعلقُ

يا من له بين الضلوع مراتعٌ

أنا شيِّقٌ أنا شيِّقٌ أنا شيِّقُ

صلني فما هذا التغضُّبُ والجفا

أو ما علمت بأن هجرك محرق

وارفق بمن أجريت مقلته دماً

ووقفتَ تعجبُ والدموع ترقرقُ

ولهان يقعده الهوى ويقيمهُ

وضناه يجذبه إليه ويسرقُ

من حيث يرجو جاءه مايتقي

يا ويح من بالماء أصبح يشرقُ

أبكيته ذهباً صبيباً أحمراً

وقصدت نحو الغرب وَهوَ مُشَرِّقُ

وقتلته بنواظر أجفانها

بسيوفها الأرواح منا تزهقُ

ذُلي لعزك يا حبيبي لائقٌ

وبك الوصال من القطيعة أليقُ

حاشاك من قطعي وفضلك شاملٌ

للعالمين وكأسُ وصلك يدهقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي العقيق ودمع جفنك مطلق

قصيدة حي العقيق ودمع جفنك مطلق لـ عبد الهادي السودي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن عبد الهادي السودي

محمد بن علي بن محمد السودي، أبو عبد الله الشهير بالهادي اليمني. متصوف شاعر، من أهل تعز (باليمن) ووفاته فيها. له (ديوان شعر) أسماه (بلبل الأفراح وراحة الأرواح) وفي شعره جودة وطلاوة، وأكثره على طريقة أهل التصوف، وأورد صاحب النور السافر طائفة كبيرة منه، والسودي نسبة إلى قرية (سودة مشضب) على ثلاث مراحل من صنعاء، ونسبه يرجع إلى بني شمر وهم من أولاد كندة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي