حي الغصون تعممت ببقية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي الغصون تعممت ببقية لـ طانيوس عبده

اقتباس من قصيدة حي الغصون تعممت ببقية لـ طانيوس عبده

حيّ الغصون تعمَّمت ببقية

من تاجها النضِر الجميل الأخضر

وأعجب لاوراق تناثر عقدها

فكأنها صبغت بصبغ العصفر

تبكي على لاأعشاب هجَر غصونها

بمدامع نضبت ووجه أصفر

جاءَ الخريف فحيِّ أياماً مضت

وقل السلام على الزمان الأزهر

هذه الطبيعة ترتدي لفراقها

ثوب الحداد فحيّها واستعبر

اني لانظرها ويشجيني بها

حزن يوافق لوعتي وتحسّري

ويروق لي في عزلتي إن أجتلي

وجه الغزالة بالقناع الأحمر

نثرت أشعتها يواقيتاً على

سطح المياه وما لها من مذخر

وتروق لي نظراتها لما تغضّ

الطرف عن تحديق عين المبصر

فكأنها بسمات صبّ موجع

عند الوداع يقول يا هند اذكري

تمضي ببرقعها الشحوب كأنها

تنوي الفراق إِلى انتهاء الادهر

وتسير باسمة وباكية معاً

حتى تُحجَّب من وراء الابحر

وأنا أراقبها وأبكي مثلها

أملي وأبسم للزمان الاغبر

وأعود للماضي وأنظر خيره

نظر الحسود إِلى الغنيِّ الخيّر

أرثي لما قد فاتني منه واشرق

بالبكاء على ربيعي المدبر

اني شكوت من الزمان وأهله

دهراً ويؤلمني بأن لم أشكر

وشربت آخر ما بقي من كاسهِ

فجعلت آخر سكرة في الآخر

يا أيها القمران يا عين المهى

يا نغمة الوادي بيوم ممطر

يا طائر الأغصان يشجينا إذا

خطب الطبيعة من أعالي المنبر

يا كل ماخلق الربيع من الجمال

بروضه من زاهر ومعطر

جاء الخريق بليله فإذا أتى

من بعده زمن الربيع الانور

هل تبذلون عليَّ دمعة مشفق

لما أُغيَّب في المكان الاقفر

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي الغصون تعممت ببقية

قصيدة حي الغصون تعممت ببقية لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن طانيوس عبده

طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]

تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا

طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طانيوس عبده - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي