حي المنازل أقفرت بسهام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حي المنازل أقفرت بسهام لـ الحارث بن عباد

اقتباس من قصيدة حي المنازل أقفرت بسهام لـ الحارث بن عباد

حَيِّ المَنازِل أَقفَرَت بِسِهامِ

وَعَفَت مَعالِمُها بِجَنبِ بِرامِ

جَرَّت عَلَيها الرامِساتُ ذُيولَها

وَسِجالَ كُلِّ مُخَلخَلٍ سجّامِ

أَقوَت وَقَد كانَت تَحُلُّ بِجوِّها

حورُ المَدامِعِ مِن ظِباءِ الشامِ

تَرَكَتكَ يَومَ تَعَرَّضَت لَكَ بِاللِوا

دَنَفاً تُعالِجُ لَوعَةَ الأَسقامِ

إِنَّ الأَراقِمَ أَصبَحَت مَسؤولَةً

بِقَرارَةٍ لِمَواطِئِ الأَقدامِ

تَرَكَت ظُباة سُيوفِنا ساداتِهِم

ما بَينَ مَصروعٍ وَآخَرَ دامي

لا تَحسَبَنَّ إِذا هَمَمتَ بِحَربِنا

أَنّا لَدا الهَيجاءِ غَيرُ كِرامِ

وَلَقَد عَلَمتَ وَأَنتَ فينا شاهِدٌ

وَسُيوفُنا تَفري فُروعَ الهامِ

أنّا لَنَمنَعُ بِالطِعانِ دِيارَنا

وَالضَربُ تَحسَبُهُ شِهابَ ضِرامِ

فَوقَ الجِيادِ شَواخِصاً أَبصارُها

تَعدو بِكُلِّ مُهَنَّدٍ صَمصامِ

ضَمِنَت لَها أَرماحُنا وَسُيوفُنا

بِهَلاكِ تَغلِبَ آخِرَ الأَيّامِ

وَإِذا الكِرامُ تَذاكَرَت أَيّامَها

كُنتُم عَلى الأَيّامِ غَيرَ كِرامِ

فَاِسأَل لِكِندَةَ حينَ أَقبَلَ جَمعُها

حَولَ اِبنِ كَبشَةَ وَاِبنِ أُمِّ قَطامِ

مَلِكانِ قَد قادا الجُيوشَ وَأَثخَنا

بِالقَتلِ كُلَّ مُتَوَّجٍ قَمقامِ

رَجَعا وَقَد نَسِيا الَّذي قَصَدا لَهُ

وَالخَيلُ تُقرَعُ مِثلَ سَيلِ عُرامِ

وَجَرى النَعامُ عَلى الفَلاةِ جَوافِلاً

تَبغي الرِجالُ بَوادِرَ الأَعظامِ

وَوَجَدتَّ ثَمَّ حُلومَنا عادِيَّةً

وَكَأَنَّ أَعدانا بِلا أَحلامِ

أَفَبَعدَ مَقتَلِكُم بُجَيراً عَنوَةً

تَرجونَ وِدّاً آخِرَ الأَيامِ

كَلّا وَرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنّي

كَلّا وَرَبِّ الحِلِّ وَالإِحرامِ

حَتّى تُقيدونا النُفوسَ بِقَتلِهِ

وَتَروموا في الشَحناءِ كُلَّ مَرامِ

وَتَجولَ رَبّاتُ الخُدورِ حَواسِراً

يَبكينَ كُلَّ مُغاوِرٍ ضَرغامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حي المنازل أقفرت بسهام

قصيدة حي المنازل أقفرت بسهام لـ الحارث بن عباد وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن الحارث بن عباد

الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري. من أهل العراق، أحد فحول شعراء الطبقة الثانية، وأحد سادات العرب وحكمائها وشجعانها، انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب وفي أيامه كانت حرب البسوس فاعتزل القتال مع قبائل من بكر. ثم إن المهلهل قتل ولداً له اسمه مجير، فثار الحارث ونادى بالحرب وارتجل قصيدته المشهورة التي كرر فيها قوله: (قربا مربط النعامة مني..) أكثر من خمسين مرة والنعامة فرسه، فجاؤوا بها، فجز ناصيتها وقطع ذنبها، وهو أول من فعل ذلك من العرب. اتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر ونُصرت به بكر على تغلب وأسر المهلهل وجز ناصيته واطلقه وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلاً في سرب تحت الأرض ومرّ به الحارث فأنشده الرجل: أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض فقيل: بر القسم واصطلحت بكر وتغلب.[١]

تعريف الحارث بن عباد في ويكيبيديا

الحارث بن عباد البكري (توفى نحو 50 ق هـ / 570 م)؛ حكيم، شاعر وسيد من سادات العرب في الجاهلية. انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب.في أيامه كانت حرب البسوس فاعتزل القتال، مع قبائل من بكر، منها يشكر وعجل وقيس. ثم إن المهلهل قتل ولدا له اسمه بُجير، فثار الحارث ونادى بالحرب، وارتجل قصيدته المشهورة التي كرّر فيها قوله «قرّبا مربطَ النعامةِ مني»، أكثر من خمسين مرة، والنعامة فرسه، فجاؤوه بها، فجزّ ناصيتها وقطع ذنبها - وهو أول من فعل ذلك من العرب فاتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر - ونُصرت به بكر على تغلب، وأسّر المهلهل فجز ناصيته وأطلقه، وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلا في سرب تحت الأرض ومر به الحارث فأنشد الرجل:

فقيل: بر القسم: واصطلحت بكر وتغلب. وعمّر الحارث طويلا.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الحارث بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي