خاف السقوط فلاذ بالتخريب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خاف السقوط فلاذ بالتخريب لـ زيد الموشكي

اقتباس من قصيدة خاف السقوط فلاذ بالتخريب لـ زيد الموشكي

خاف السقوط فلاذ بالتخريب

ملك يعيش على الدم المسكوب

خاف السقوط فقام يرسي ملكه

بالسيف والإغلال والتعذيب

ملأ السجون وصبّ أنواع البلا

ويريد عرشاً حافلاً بقلوب

قلب الأمور بطونها لظهورها

ويريد ملكاً ليس بالمقلوب

ويحاول الأيام ترجع مثلما

كانت وقد قامت لشنّ حروب

ويناشد الأقدار ترحم ضعفه

فترد مجدا ليس بالمنكوب

هذا هو الأمر المحال بعينه

أتشعّ شمس قد هوت لغروب

يحيى الإمام وأنت أحرص مالك

أخطأت لكن ذاك شأن الشيب

وعجائب التسعين وهي شويهة

قادت إليك رواحل التغريب

خصمان قد هجما عليك بقوة

ضعف المشيب ووحدة التغريب

لم تستعن بالمخلصين وإنما

عاديت يا يحيى بني التهذيب

وعرضت أُمّتك العزيزة للشقا

وعقرت أمَّ العُرب عقر النيب

يا شاعر اليمن العزيز تصبّراً

إنّ التصبُّر حظُّ كلّ أريب

لا تضجرنّ وإن أُصبت بفادح

جلل فقد زلزلتّ عرش الحوب

سحق الأثيم الدار وهو مبلبل

مما بعثت به من الترهيب

أقلقت مضجعه فأرسل عسكراً

يشفونه بفظيعة التخريب

أو حدثته النفس أنك تحتها

فمضى يفتش عنك كالمسلوب

أو ظنّ أن فناك في تهديمها

فإذا به تحيا حياة نحيب

وسلبته التفكير حتى أنه

نسي الملام ووخزة التأنيب

نسي المروءة حين لجّ به الهوى

فشفى الغليل كما ترى بخطوب

هدّت يداه الدارَ وهي فخيمة

والدين يُحجز دونها بقضيب

ضرب الجنود نساك لمّا دافعت

عنها وعن مال بها منهوب

وكذاك كان لنا ولكن كله

سهل بجنب الموطن المحبوب

أفديك يا وطني العزيز بمهجتي

وكريم أولادي وكل قريب

لا تيأسي بلدي من المجد الذي

منه الورى أخذوا أتمَّ نصيب

إنّا تعاهدنا على أن تنجحي

ويتم أمرك رغم كل مريب

ما المستبد بنافع تعذيبه

مهما تفنن فيك بالتعذيب

هانت علينا النائبات وهولها

فالموت مثل السلسل المشروب

شرح ومعاني كلمات قصيدة خاف السقوط فلاذ بالتخريب

قصيدة خاف السقوط فلاذ بالتخريب لـ زيد الموشكي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن زيد الموشكي

زيد بن علي الموشكي الذماري. شاعر يماني من أهل ذمار، قام على أسرة حميد الدين، مع بعض أحرار اليمن، فهدم الإمام يحيى داره، ولما آل الأمر إلى أحمد بن يحيى تابع الموشكي دعوته إلى الثورة، بشعره، وقامت الثورة عام 1948 بعد مصرع الإمام يحيى وبعض أولاده، فخف الموشكي لنصرتها، فقبض عليه رجال أحمد ونقلوه مع آخرين إلى حجة حيث ضربت أعناقهم.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي