خذي بيدي ويلاه قد ملأت صدري
أبيات قصيدة خذي بيدي ويلاه قد ملأت صدري لـ سعيد أبو بكر
خذي بيدي وَيلاه قد ملأت صدري
خطوب اتت من حيث أَدري وَلا أَدري
دخلت غمار الحرب والحق واضح
وَغادَرتها وَالحَق قَد صارَ في القبر
مددت يَدي نحو السَلام فاصبحت
تحط الدواهي كل ويل عَلى ظهري
أَنا الشرق يَكفي أَن يَكون بِجانِبي
من اللَه نصر للرجوع مع النصر
أَنا الغر لما ان اديرت رحى الوغى
أَنا الغر لا بل لست وَاللَه بالغر
فَما هُوَ ذَنبي يا سَماء وَما الَّذي
أَتيت لاغدو أكلة الرخ وَالنسر
وَعَهدي بِنَفسي في المَعالي ممتعا
وَعَهدي بِنَفسي في الكَمال وَفي اليسر
أَتَطمَع أَوطان البَسيطة كلها
لتسقيني جاما من الحنضل المر
أَتَرجو مَماتي كَي تَعيش سعيدة
عَلى الأَرضِ شَهرا أَو نهارا من الشهر
فكلا وكلا لَيسَ بالسَهلِ هَكَذا
ذبول حَياتي دون ذنب ولا وزر
وليس بسهل أَن تحطم دوحتي
بفأس تأَتي من خداع ومن مكر
أَمِثلي جدير بالإِهانة وَالشَقا
وَفي جسدي روح المعزة وَالفخر
أَمِثلي يَكون العبد تلك عَجيبة
واين اذن من صار في منصب الحر
أَيمكن أَن أَغدو الأَسير وَمقلتي
تشاهد في الأَوكار حرية الطير
اذن فاِنزلي فَوقي صواعق نقمة
فخير لدي الموت من ذلك الاسر
اذن فاحرقيني يا سَماء بوابل
من النار ان انلار أَهوَن في الضر
فَلا وَالَّذي علاك لا تتعجلي
وَلَو كانَ سيري اليوم في المسلك الوعر
سأبدي لك البرهان مهلا فإِنَّني
اشد إِذا حان الزَمان من الصخر
سأَجعَل أَبطالي الأَعِزاء منزرا
يحيط بهذا القطر انعم بذا القطر
سأَكتب في هَذا الفَضاء بأَحرف
من النار نحو المجد أَو هوة القهر
وَيَكفي دَليلا أن بالشرق جذوة
لاخمادها بالوابل اليوم قد تزري
تؤج بأَرواح بها الغيظ نازِل
وَلَولاه ما أَبقَت لنا القلب في الصدر
الست أَنا قولي الست أَنا الَّذي
تضاء به الدنيا إِلى مطلع الفجر
الست أَنا من كل دين تَطايرَت
شرارته مني إِلى البر وَالبَحرِ
الست أَنا من صافحتك يمينه
وَقَد كانَ من في الكَون من تحتنا يسري
نعم وَإِذا فارقتنا تعاسَتي
فَلا بد من عود إِلى ذلك العصر
فمدي يدا واِستقبليني فإِنَّني
اليك اخف السير بل انَّني أَجري
حَبيبتي الاولى لَقَد طالَ بينَنا
زَمان النَوى هَل تذكرين صفا الدهر
وَقَد حانَ ان القاك وَالثغر باسم
وَكَم لي من الأَفراح في ذلك الثغر
الا أَيُّها الشرقي هل من تأثر
يحرك ذاكَ القلب يَكفي من الذعر
وَهَل لَك من هذي الرَزايا منبه
وَهَل لَكَ عند المدلهمات من عذر
إِلى القبة الزَرقاء سعيا إِلى السَما
إِلى مجلس ما بينَ انجمها الزهر
تعلق بأَسباب المَعالي فانما
اليك العلى تبدي الرضا لا إِلى الغير
وَقطع يدا أَمسَت تقطع بالمَدى
فؤادك يا لِلَّه من ذلك الأَمر
هي الغَفلة العظمى تفاقم خطبها
فَنابك منها الخسر أَعظَم بذا الخسر
هي الدهشة الكبرى فاما زوالها
واما زوال الشرق في غصنة الزهري
فقل أَيُّها الانسان هل انت ناقم
وَهَل أَنتَ راضي كيفما كنت في خسر
خذ الشعر واقرا ان في الشعر حكمة
وان أَنتَ لم تعمل فويلي عَلى شعري
شرح ومعاني كلمات قصيدة خذي بيدي ويلاه قد ملأت صدري
قصيدة خذي بيدي ويلاه قد ملأت صدري لـ سعيد أبو بكر وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.