خذي حديثك من نفسي عن النفس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خذي حديثك من نفسي عن النفس لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة خذي حديثك من نفسي عن النفس لـ الشريف الرضي

خُذي حَديثَكِ مِن نَفسي عَن النَفسِ

وَجدُ المَشوقِ المُعَنّى غَيرُ مُلتَبِسِ

الماءُ في ناظِري وَالنارُ في كَبِدي

إِن شِئتِ فَاِغتَرِفي أَو شِئتِ فَاِقتَبِسي

كَم نَظرَةٍ مِنكَ تَشفي النَفسَ عَن عَرَضٍ

وَتُرجِعُ القَلبَ مِنِّ جِدَّ مُنتَكِسِ

تَلَذُّ عَيني وَقَلبي مِنكَ في أَلَمٍ

فَالقَلبُ في مَأتَمٍ وَالعَينُ في عُرُسِ

كِمُّ الفُؤادِ حَبيساً غَيرُ مُنطَلِقٍ

وَدَمعُ عَيني طَليقاً غَيرُ مُنحَبِسِ

عَلَّ الزَمانَ عَلى الخَلصاءِ يَسمَحُ لي

يَوماً بِذاكَ اللَمى المَمنوعِ وَاللَعَسِ

يَقولُ مُنّي كَأَنَّ الحُبَّ أَوَّلُهُ

فَكيفَ أَذكَرَني هَذا الضَنا وَنَسي

قُل لِلَّيالي فِري نَحضي عَلى بَدَني

أَو فَاِعرُقينِيَ بِالأَنيابِ وَاِنتَهِسي

خُذي سِلاحَكِ لي إِن كُنتِ آخِذَةً

قَد أَمكَنَ الناشِطُ الذَيّالُ وَاِفتَرِسي

فَكَم أُريغُ العُلى وَالحَظُّ في صَبَبٍ

وَكَم أَقولُ لَعاً وَالجَدُّ في تَعَسِ

مُذَبذَبُ الرِزقِ لا فَقرٌ وَلا جِدَةٌ

حَظٌّ لِعَمرُكَ لَم يَحمَق وَلَم يَكِسِ

في كُلِّ يَومٍ بِسِربي مِنكِ غادِيَةٌ

إِحالَةُ الذِئبِ بادٍ غَيرَ مُختَلِسِ

فَوهاءُ تَفغَرُ نَحوي وَهيَ ساغِبَةٌ

شَجوَ الوَليدِ إِذا ما عَبَّ في النَفَسِ

يا بُؤسَ لِلدَّهرِ أَلقاني بِمَسبَعَةٍ

وَقالَ لي عِندَ غيلِ الضَيغَمِ اِحتَرِسِ

مَضى الرِجالُ الأُولى كانَت نَقائِبُهُم

لا بِالرِجاعِ وَلا المَبذولَةِ اللُبُسِ

وَصِرتُ أَهوَنَ عِندَ الحَيِّ بَعدَهُمُ

مِمّا عَلى الإِبِلِ الجَربا مِنَ العَبَسِ

أَستَنزِلُ الرِزقَ مِن قَومٍ خَلائِقُهُم

شُمسُ الأَعِنَّةِ عِندَ الزَجرِ وَالمَرَسِ

يَستَبدِلونَ بِيَ الأَبدالَ مُعجَزَةً

مَن يَرضَ بِالعيرِ يَهجُر كاهِلَ الفَرَسِ

العِرضُ يُترَكُ لِلرامي بِمَضيَعَةٍ

وَالمالُ يُحفَظُ بِالأَعوانِ وَالحَرَسِ

يُحَصِّنونَ عَلى اَلراجي مَطالِعَهُ

خَوفاً مِنَ السَلَّةِ الحَذّاءِ وَالخَلَسِ

أَصبَحتُ حينَ أُريغُ النَفعَ عِندَهُمُ

كَناشِدِ الغُفلِ بَينَ العُميِ وَالخُرُسِ

لَقَد زَلَلتُ وَكانَتَ هَفوَةٌ أَمَماً

أَيّامَ أَرجو النَدى الجاري مِنَ اليَبسِ

وَإِنَّ أَعجَزَ مَن لاقَيتُ ذو أَمَلٍ

يَرجو الصَلا عِندَ زَندٍ ضَنَّ بِالقَبَسِ

أَبا الذَوائِبِ مِن قَومي أَوازِنُهُم

لَقَد وَزَنتُ الصَفا العاديَّ بِالدَهَسِ

يا صاحِبَيَّ اِشدُدا النِضوَينِ وَاِنطَلِقا

إِن سَلَّمَ اللَهُ أَفجَرَنا مِنَ الغَلَسِ

لا تَنظُرا غَيرَ وَعدِ السَيفِ آوِنَةً

مَن لَم يَرِس بِذُبابِ السَيفِ لَم يَرِسِ

سيرا عَنِ الوَطَنِ المَذمومِ وَاِتَّبِعا

إِلى الإِباءِ قِيادَ الأَنفُسِ الشُمُسِ

وَلا تُقيما عَلى صَعبٍ مَغالِقُهُ

بِعِرضِهِ ما بِثَوبَيهِ مِنَ الدَنَسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خذي حديثك من نفسي عن النفس

قصيدة خذي حديثك من نفسي عن النفس لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي