خذ لك الجام واسقني منك ريقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خذ لك الجام واسقني منك ريقا لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة خذ لك الجام واسقني منك ريقا لـ جعفر الحلي النجفي

خُذ لَكَ الجام وَاسقِني مِنكَ ريقا

جامه كانَ لُؤلُؤاً وَعَقيقا

بِثناياك لا بِكأسك سُكري

فَاسقني الريق وَاهرق الراووقا

تشعل الشارب العقار حَريقا

فَاسقني مِن لَماك كَأساً رَحيقا

هات كاساً ابريقها فمك ال

عَذب وَخَل الكؤوس وَالابريقا

لَيسَ مَن يَشرَب الحَلال جَديداً

مثل مَن يَشرَب الحَرام العَتيقا

ذُقت مِن فيك نَهلة وَمحال

مدة العُمر مثلَها أن أَذوقا

يا رَشيق القَوام يَفديك مَضنى

بروءه إِن يَرى القوام الرَشيقا

لَيسَ لي في سِوى لُقاك مَرام

لَو رَأى الصَب للقاء طَريقا

قَد عَقدت الجُفون بِالنجم حَتّى

لا تُغطي بِخفقه النَوم موقا

فَليزرني وَلَو خَيالك لَولا

أَرق يَمنَع الخَيال الطَروقا

فَكرتي صورت خَيالك وَهما

فَلتصير تصوّري تَصديقا

بَيتك القَلب مِنكَ يَشكو حَريقا

وَحماك العُيون يَشكو الغَريقا

قَد حَباك الآله مِنهُ جَمالاً

قَبل اعطاه يُوسف الصديقا

لَو بَدا خَدك الموّرد للنعما

ن لاختاره وَعاف الشَقيقا

كَم جلاك الجَمال بَدراً مُنيرا

وَثَناك الدَلال غُصناً وَريقا

وَبخديك خفَّق القرط حَتّى

مثله صَيَّر الفُؤاد خَفوقا

ما لقرطيك غَير لَطمك ذَنب

فَلذا اِستوجَبا بِهِ التَعليقا

وَمُذ الحجل ضاقَ بِالساق ذرعا

زادَ صَدري مِن الصَبابة ضِيقا

تَناسيت أَم نَسيت زَماناً

فيهِ واصلت بِالصبوح الغَبوقا

حَيث غُصن الشَباب غَض نَضير

وَالصفا مِنكَ لَم يَكُن مَمذوقا

كُنت رَيحانَتي فَمُذ بنت عَني

عَفت لِلوَرد طيبه المَنشوقا

بِكَ حارَبت مَعشري وَأَقامَت

صَبوَتي فيكَ للملاحة سوقا

استغش النَصوح فيكَ انهماكا

وَعَلى حبك اتهمت الصديقا

مل كَغُصن الأَراك قَداً وَلينا

وَأَبد كَالشَمس بَهجة وَشروقا

وَلَكَ العَهد إِن رآك عذولي

صارَ مثلي مَضنى الفُؤاد مشوقا

بِكَ اِستفتح القَصيد الموشى

فَأَجيد التَطريز وَالتَنميقا

وَبذكراك قَد نشطت لِمَدح

باقر العلم كانَ فيهِ خَليقا

سَيد جاءَ قادِماً في طَريق

قَد أَعدَّ التَوفيق فيهِ رَفيقا

زارَ اللَه بَيتَ قدس لعتق ال

عَبد فيهِ سَماه بَيتاً عَتيقا

ما ثَناه الهَجير عَن طاعة ال

لَّله وَلا هابَ ثُمَ فجاً عَميقا

أَيُّها القادم الَّذي تَرك النا

س حَيارى يَستشرفون الطَريقا

فَرح البَيت يا اِبن من شيدوه

حينَ قَبلت مِنهُ رُكناً وَثيقا

وَاعتنقت الحجر المشرف شَوقاً

مثلما عانق الشَقيق الشَقيقا

وَتمنى المَقام إِنك تَبقى

فَيَرى وَجهك البَهي الطَليقا

أسد كاسمه أَبوك وَلَكن

أَنتَ تَخشى إن لَم تَفقه العَقوقا

شيمة الوَرد أَن ذَوي خَلف ال

ماء لِيستاف مثله أَو يَفوتا

حَملتك إِبنة الجَديل وَمَرت

تَسبق السَهم خفة وَمروقا

تَترك النوق خَلفَها وَلَو أَن الر

ركب قَد صَيروا النَعائم نُوقا

هِيَ ريح وَمِنكَ تُزجي سَحاباً

أَمن الناس رَعده وَالبُروقا

ما اِستَخفت حجاك يا طود لَما

مَزقت جلدة الصَبا تَمزيقا

بَل سَرى عشقك المَساعي إِلَيها

وَخَفيف مَن يَقصد المَعشوقا

يا اِبن قَوم فاقوا الوَرى بِالمَعالي

وَحريّ لِنجلهم أَن يَفوقا

هُم مَعاني الهُدى فَمن طَبق ال

لفظ عَلى الغير أَخطأ التَطبيقا

عَرفوا الدين في حُقوق المَواضي

فَعَرفنا المَفهوم وَالمَنطوقا

بيض أَيامهم مَواسم كانَت

وَلَيالي سُعودهم تَشريقا

كُل فَرد كَبش الكَتيبة مِنهُم

تَخذ السمر وَالبَوارق روقا

هم فُروع مِن دَوحة لِجناها

أَوشج اللَه في الجنان عُروقا

جئت أَهلاً وَجبت في الأَرض سَه

لاً وَصحبت التَسديد وَالتَوفيقا

فَاز رَكب الحَجيج مِنكَ بِكَف

أَنبتت لِلسَماح رَوضاً أَنيقا

لا يؤم العافون مثلك غَيثا

لَو أَطالوا التَغريب وَالتَشريقا

أَنتَ تَقريهم هُدىً وَنَوالا

فَفَريقا تَهدي وَتجدي فَريقا

ما لِوَفد عَلَيكَ حَق وَلَكن

أَنتَ تَقضي لِلمكرمات حُقوقا

لَم تقوض عَن مَنزل بِت فيهِ

أَو يَرى الفَج مِن نَداك غَريقا

قَد وَسعت الحَجيج في طَيب خُلق

رَدعه طبق الفَجاج خَلوقا

طلت باعا وَصارماً وَلِسانا

فَزحمت السماك وَالعيوقا

لَم تقصر مِنكَ المَكارم إِلا

نَسَباً في بَني النَبي عَريقا

ما تَكلفت غَير طَبعك يَوماً

بَل رَأيناك هَكَذا مَخلوقا

أَكل اللَطم خَد غَيرك لَما

إِن تَجارَيتما وَكُنت سَبوقا

ما اِنجَلَت غبرة المَضامير حَتّى

ضَمَخوا مفرقيك مسكاً فَتيقا

مَن أَراد اللحوق فيكَ فَأَقصى

فَخره أَنه تَمَنى اللحوقا

بِكَ أَهدي إِلى الحسين التَهاني

فَهوَ قَد كانَ بِالتَهاني حَقيقا

رَبحت صَفقة العَوالم مِنهُ

بِمقيم لدين أَحمَد سوقا

قَد اَفاد الوَرى فَسمي مفيدا

وَفشا صدقه فَسمي صَدوقا

وَهدانا الطَريق في خَير رشد

حَيث لَولاه ما اِهتَدَينا الطَريقا

مَن تَرى مثله يَنضب ريق ال

شُرك في بَطشه وَيَشجي الحَلوقا

حَيث لَولا اِهتِمامه لاتبعنا ال

حبر وَالجاثليق وَالبَطريقا

ظَهر الحَق وَالَّذي مِنهُ خفنا

باطل لَم يَدُم وَكانَ زَهوقا

دُمت يا باقر العُلوم مهنى

ما اِستنارَت شَمس النَهار شُروقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خذ لك الجام واسقني منك ريقا

قصيدة خذ لك الجام واسقني منك ريقا لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها ثمانية و ستون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي