خذ من يدي صفقة الأماني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خذ من يدي صفقة الأماني لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة خذ من يدي صفقة الأماني لـ مهيار الديلمي

خذ من يدي صفقة الأماني

على عطاياك يا زماني

واخشن كما شئت أو فلن لي

فليس جنبي بمستلانِ

ملكتَ عنقي فلم أقدْها

تُضغَط في رِبقة الأماني

وأعطشتْني الدنيا ولكن

لا أشربُ الماء بالهوانِ

كم غرَّني من بنيكَ آلٌ

أنضَى ركابي وما سقاني

فُعدَّني قد قتلتُ حظّي

خُبرا وجرّبتُ ما كفاني

ماجُمِعتْ ثروةٌ وفضلٌ

والماءُ والنارُ يُجمعانِ

طِرْ بجناح النّقصان فيهم

محلِّقا عاليَ المكانِ

وطامنِ الشخصَ إن توافت

فيك مع المال خَلَّتانِ

صرفتُ وجهي عن كلِّ حظٍّ

حتى عن الأوجه الحسانِ

واعتنّ وَهْنا فلم يَشُقْني

على جواي البرقُ اليماني

واستحلمتني الصَّبا وقِدماً

جُنَّ بأنفاسها جَناني

فأيّ كفٍّ تكُفُّ شأوِي

والحبُّ لم يثنِ من عِناني

لو صادني بالغنَى مُنيلٌ

لصادني بالهوى الغواني

ولي من الناس أهلُ بيتٍ

له من المجد ظُلَّتانِ

ممتَنع لا أرى صروفَ ال

أيامِ فيه ولا تراني

حلفتُ بالراقصاتِ خَبْطاً

يَطرحن سَلْمى على أبانِ

كلِّ أَمونٍ خرقاءَ تمحو

بالرّجل ما تكتب اليدانِ

نواجيا غيرَ خاضعاتٍ

لغاربٍ جُبَّ أو جِرانِ

ترمِي بألحاظِ مَضْرَحِيٍّ

من المَحاني إلى الرعِّانِ

إذا ادلهمَّ الظلام أمسى

لها سليطانِ يوقَدانِ

تقذِفها ليلةٌ جمادٌ

في يومِ رمضاءَ معمعانِ

يحمِلْن شُعثا عَبرُ الفيافي

أشهَى إليهم من المغاني

شرَوا بتلك النفوس يوما

يُغلِي به بائعُ الجِنانِ

حتى توافَوا جَمعا فقاموا

رامين تالين للمثاني

ما انهدمت سُورة عليها

من آل عبد الرحيم باني

المال خصمُ السماحِ فيها

والجارُ والأمنُ صاحبانِ

تفيَّئوا في العلا ظِلالا

قُطوفُها غَضَّة دواني

واقتعدوا الذَّروةَ القُدامَى

بيتا على كاهل الزمانِ

بيت قِرىً أخضر الأَداوَى

إذا شَتَوْا أحمر الجِفانِ

بناه قِدما على العطايا

أبناءُ ساسانَ ذي الطعانِ

لم ينتقل عزُّه وقوفا

دون أوانٍ على أوانِ

فُرسان يومِ الهياج منهم

وفيهمُ ألسنُ البيانِ

إن عزموا الغارةَ استشاروا

نصيحةَ الرمح والجنَانِ

أو احتبَوا للكلام ردّوا

ما أخذ السيفُ باللسانِ

كم عُطَّ ثوبُ البأساءِ منهم

بواضح في الندى هجانِ

كلّ فتىً فيه من أبيه

إذا ادّعى المجدَ شاهدانِ

إذا الدِّقاقُ الفخرِ استعاروا

زُورَ التسامي أو التكاني

فقد غدت في أَبي المعالي

أسماؤهم تَصدُق المعاني

أبلج تُجلَى الخطوبُ سوداً

بقمرٍ منه إضحِيانِ

وتُسنَد المشكلاتُ منه

بغير واهٍ وغير واني

إن خار عودُ الآراء شدَّ ال

حزمُ بآرائه المِتانِ

أوعزَّ غيث البلاد أرعى ال

ربيعَ من ماله المهانِ

فارسُ ظهرِ النشاط إما

قطَّر بالعاجز التواني

ينتهز المكرماتِ وثبا

بنهضةِ الطالبِ المعاني

ثَقَّفَ عزماتِه سدادا

آمنةً عيبَ ما يعاني

وبات بالبشر من دبيب ال

غِيبة والشرّ في أمانِ

سرَّحتُ ذودَ الآمال فيه

بين جِذاعٍ إلى مثَاني

فلم تزل عشبه إلى أن

أربتْ عجافي على السمانِ

كاثرني بالنوال حتى

حبوتُ من فضل ما حباني

فلو تمكَّنتُ من زماني

بفضله وحده كفاني

إن جئتهُ طالبا فحكمي

أو أنا أجممته ابتداني

كلّ نفيس على اقتراحي

منه وشرطي الذي أتاني

أصبح والشمسُ من جمالٍ

عليه والبدرُ يحسُدانِ

مواهبٌ لو أُسرْتُ منها

بالودّ أعياه في ارتهاني

بكم زكت طينتي وأثْرَى

جوِّي وساء العدا مكاني

قسا زماني فلم يرُعْني

لمّا حنتكم ليَ الحواني

فابقوا فلا مالَ ما بقيتم

عنديَ بالأنفس الغواني

سيّارةٌ وهي لم ترِمكم

بكلّ قاصٍ في المدح داني

للعيد ما للنيروز منها

في الحظّ منكم والمهرجانِ

حتى أرى كلّ يومِ مُلكٍ

لكم يسمَّى سعدَ القِرانِ

ما أرَبِي في ضمانكم لي

والحمدُ والشكرُ في ضمانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خذ من يدي صفقة الأماني

قصيدة خذ من يدي صفقة الأماني لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها اثنان و ستون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي