خطاب عن لقائكم يعوق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطاب عن لقائكم يعوق لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة خطاب عن لقائكم يعوق لـ ابن حمديس

خطابٌ عن لقائكمُ يَعُوقُ

وَمِثْلي لا يُناطُ به العقوقُ

أأقدر أنْ يُقَدَّرَ لي زمانٌ

له خُلُقٌ بأُلفَتِنا خليقُ

فيقبض بُعْدَنا ليلٌ عَدوٌّ

ويبسط قُربَنا يومٌ صديقُ

لَقَد حَنَّتْ إلى مَثواكَ نَفسي

كمُرْزِمَةٍ إلى وَطَنٍ تتوقُ

تَحَمّلَ بالنّوَى عنِّي التأسّي

وحَمّلَني الأَسى ما لا أُطيقُ

وَحَمّرَ دمعيَ المبيضَّ حُزْنٌ

يذوب بحرِّهِ قَلبي المشوقُ

كأنَّ العينَ تُسْقِطُ مِنهُ عيناً

فَلُؤلُؤهُ إِذا ذَرَفَت عَقيقُ

وهَبني قد قدحتُ زنادَ عزمٍ

تضرّمَ في الأناة له حريقُ

ألَيْسَ اللَّه ينفذ منه حكماً

فَيعقلني به وأَنا الطّليقُ

فرَغتُ منَ الشبابِ فَلَستُ أَرنو

إلى لهوٍ فيشغلني الرّحيقُ

ولا أَنا في صقليةٍ غلاماً

فتلزمني لكلّ هوىً حُقوقُ

لَياليَ تُعْمِلُ الأَفراحُ كَأسي

فما لي غير ريقِ الكأسِ ريقُ

تَجَنَّبْتُ الغِوايَةَ عن رَشادٍ

كما يَتَجَنّبُ الكَذبَ الصّدوقُ

وَإِن كانَت صباباتُ التصابي

تَلوحُ لها على كَلِمي بروقُ

كَتَبتُ إِلَيكِ في سِتينَ عاماً

فساحاً في خطايَ بهنّ ضيقُ

ومن يرحلْ إلى السبعين عاماً

فمعتَرَكُ المنون له طريقُ

أَبا الحسنِ انتَشِقْ مِنِّي سلاماً

كأنّ نسميه مسكٌ فتيقُ

وقلّ لدى عليلٍ عند كربٍ

تناولُ راحةٍ فيها يفيقُ

أرى القدَرَ المُتَاحَ إذا رآني

جريتُ جَرَى فكان هو السّبوقُ

فلا تيْأسْ فللرحمنِ لُطْفٌ

يُحَلّ بِيُسْرِهِ العَقْدُ الوثيقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطاب عن لقائكم يعوق

قصيدة خطاب عن لقائكم يعوق لـ ابن حمديس وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي