خطبي وأعظم بخطبي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطبي وأعظم بخطبي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة خطبي وأعظم بخطبي لـ جميل صدقي الزهاوي

خَطبي وأعظم بخطبي

أني أفارق صحبي

أنأى إلى مصر عنهم

ولا أراهم بقربي

صعب فراق أناس

هويتهم أي صعب

إني لأصبو إليهم

حتى ألاقيَ نحبي

إِذا ترحلت عنهم

فالذَنبُ لَيسَ بِذَنبي

هي الضرورة تقضي

برحلتي إي وربي

وإنما دمع عيني

دَليل آلام قَلبي

جرت دُموعي تباعاً

لما أردت الوداعا

عرفت أني سأنأى

فطار قَلبي شعاعا

كرت عليّ همومي

فَما اِستَطعت دفاعا

ما إن أَرى في بلادي

من المقام انتفاعا

أزمعت عنها رحيلاً

وما أمر الزماعا

إني سأهبط فيه

وَهداً وأعلو يفاعا

وأستعيض بسيري

عن البقاع بقاعا

فاضَت عليّ حياتي

من دجلة والفرات

كلاهما قَد سَقاني

ريّاً كريّ النبات

كلاهما خالطت صف

وَ مائه عبراتي

سأطلب النيل حتى

أبل منه لهاتي

تضيء آمال نفسي

كالنجم ليل حياتي

والنجم أجمل شيء

يبين في الظلمات

لعل نحسيَ يَمضي

لعل سعديَ ياتي

بغداد فيها كرام

على الموالاة داموا

كَما هناك أعاد

منهم تمادى الخصام

يا موطناً عنه أنأى

مني عليك السلام

لأنت أَرض هوىً لي

قد تم فيها الفطام

أقمت فيك وقد كا

نَ بي يضر المقام

فكنت فيك أُجافَى

وكنت فيك أضام

فإن أَردت رحيلاً

فما عليّ ملام

علّي إذا جئت مصراً

أعيش في مصر حرا

علّي أَرى لي فيها

لليل هميَ فجرا

إني سأهجر بعد ال

ستين بغداد هجرا

لا تعتبوني عليه

لعلّ لي فيه عذرا

أريد عنها فراقاً

يقصي وإن كانَ خسرا

فقد وجدت ببغدا

د طعم عيشيَ مرا

وَلَيسَ فوق الَّذي قَد

صبرت أسطيع صبرا

صعب على فراقي

لأخوتي ورفاقي

وسوف ألحق مصراً

ومصر أخت العراق

ولست أعلم ماذا

ألقى بها في لحاقي

فقد ألاقي سلاماً

فيها وقد لا ألاقي

للشعب في مصر عز

ضخم على الدهر باقي

ما زالَ يَنمو وَيقوى

بوحدة واتفاق

كَذاكَ يفعل شعب

ذو غاية وهو راقي

سموت ثم هويتُ

نموت ثم ذويتُ

قد اِهتَديت إلى الحق

قِ تارة وغويتُ

حفرت بئراً لِنَفسي

في غيضة وطويت

طلبت ماء فلما

شربته ما اِرتَويت

ماذا مَقامي بأرض

لي ما وفت فاجتويت

حتمٌ عليَّ رحيلي

فإنني قد نويت

فَسَوفَ أبرح بيتاً

إليه كنت أويت

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطبي وأعظم بخطبي

قصيدة خطبي وأعظم بخطبي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي