خطب به قلب الحزين تفطرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطب به قلب الحزين تفطرا لـ وردة اليازجي

اقتباس من قصيدة خطب به قلب الحزين تفطرا لـ وردة اليازجي

خطبٌ بهِ قلب الحزين تفطَّرا

وغَدَا يودُّ لو أنَّهُ لن يُفطَرا

يومٌ نَعَى الناعي بهِ بدرَ الدجى

لا بل نَعى شمساً يحجبُها الثَرَى

يا أَيُّها الناعي أَطلَت بنا الأَسَى

فارفق بقلبٍ باللهيب تسعَّرا

يا أَيُّها الشمسُ المغيبُ ضياءُها

هل من طلوعٍ يُرتَجى لكِ يا ترى

يا أَيُّها الغصنُ الذي لعبَ البلَى

يوماً بلين قَوَامهِ فتكسَّرا

ويحي على ذاكَ القَوَام وقد غَدا

في طيّ هذا الرمس محلول العُرَى

ويحي على تلكَ اللّطافة والبها

وعلى جمالٍ بالتراب تعفَّرا

تبكيكِ والدةٌ يطول نواحها

لمصابها وتودُّ أَن لاَ تَصبُرا

تُحيي الليالي بالتأَسُّف والبكا

ومدامع الأَجفان تَجري أَنهًرا

كانت تودُّ لقاكِ يوم مسرَّة

تروي غليلاً بالفؤَاد تسعَّرا

لكنما الأَيام لاَ تقضي بمَا

نَبِغي فينقلبُ السرورُ تكدَّرا

وكذا اليتيمُ الطفل يندب حظَّهُ

إِذ لم يذق طعم السُّرور ولا دَرَى

لاقتهُ نكبات الزمان بصغرهِ

كيما تعوّدهُ بأَن يتصبَّرا

أنتِ الغريبةُ في الجمَال وهكَذَا

في أَرض مصر غريبةٌ تحت الثرَى

يا أرض مصرٍ لي بأَرضكِ درَّةٌ

بخلَ الزمان بمثلها فتعذَّرا

يا قبر أكرم مَن تليق لها الكرا

مَةُ فهَي كنزٌ حقُّهُ أن يُذخَرا

واحرص على تلكَ العظامِ فإنَّها

كنزٌ يعزُّ عليَّ أن يتبَعثَرا

صبراً بني النجار بعد فراقها

فالصبرُ يحلو مرُّهُ إن كُرِّرَا

قد فارَقت دار الشقاءِ وجاوَرَت

دارَ النعيم مع الملائكِ في الذرى

تسقي مدامعنا ثراها كلَّما

روَّت مراحم ربّها ذاك الثَرَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطب به قلب الحزين تفطرا

قصيدة خطب به قلب الحزين تفطرا لـ وردة اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن وردة اليازجي

وردة بنت ناصيف اليازجي. أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط) ، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها. أكثر شعرها في المراثي. وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.[١]

تعريف وردة اليازجي في ويكيبيديا

وردة اليازجية (1253 - 1342 هـ / 1838 - 1924 م) هي أديبة، من أهل كفرشيما بلبنان. هي وردة بنت الشيخ ناصيف اليازجي، وأخت الشيخ إبراهيم اليازجي. تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها. أقامت في الإسكندرية بمصر وتوفيت فيها.لها ديوان بعنوان «حديقة الورد» - بيروت 1867 م، (وله طبعات عديدة: بيروت - 1881 م، ومصر 1913 م، وآخرها عن دار مارون عبود - لبنان 1984 م).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. وردة اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي